والحسد ونحو ذلك وأضدادها.
(لِلْأَشْيَاءِ فِيهِ مَدْخَلٌ) . هذا نتيجة للأوصاف الثلاثة. والمدخل مصدر ميمي؛ أي يتّصف بالأشياء بعدما لم يتّصف.
(وَخَالِقُنَا لَا مَدْخَلَ لِلْأَشْيَاءِ فِيهِ؛ لِأَنَّهُ وَاحِدٌ) أي لا اختلاف فيه ولا تفاوت ولا زيادة ولا نقصان، كما سيجيء بعد «باب حدوث الأسماء» في أوّل «باب آخر» ۱ وهذا ناظر إلى «أجوف».
(وَأَحَدِيُّ الذَّاتِ) . الواو للعطف؛ أي ذاته أحديّ لا أجزاء فيه أصلاً، وهذا ناظر إلى «معتمل».
(وَأَحَدِيُّ الْمَعْنى) . المراد بالمعنى الموجود في نفسه في الخارج، أي ليس فيه صفة موجودة في الخارج في نفسها أصلاً كما أنّه لا جزء له. وهذا ناظر إلى «مركّب»، فالنشر على ترتيب اللفّ.
(فَرِضَاهُ ثَوَابُهُ، وَسَخَطُهُ عِقَابُهُ، مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ يَتَدَاخَلُهُ) أي يداخله. والمراد دخول كلّ جزء من أحدهما في جزء من الآخر.
(فَيُهَيِّجُهُ) ؛ بشدّ الخاتمة.
(وَيَنْقُلُهُ مِنْ حَالٍ) هي الاطمئنان (إِلى حَالٍ) هي الطيش.
(لِأَنَّ ذلِكَ) أي الشيء المتداخل.
(مِنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ الْعَاجِزِينَ) : الخائفين من وقوع مضرّ يعجزون عن دفعه.
(الْمُحْتَاجِينَ) : الخائفين من فوت نفع يحتاجون إليه، فيستفزّهم الخوفان.
السابع: (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: الْمَشِيئَةُ مُحْدَثَةٌ) ؛ بفتح الدال المخفّفة، أي حادثة.