(بِهَا) ؛ أي بالأسماء والصفات.
(هُوَ اللّهُ) . مضى تفسيره في أوّل الخامس عشر ۱ عند قوله: «فالظاهر هو اللّه ».
وهذا إشارة إلى ما تقرّر في محلّه من الفرق بين العلم بالشيء بالوجه، والعلمِ بوجه الشيء، وإلى أنّ ما نحن فيه من الأوّل، لا الثاني.
(الَّذِي لَا يَلِيقُ بِهِ الِاخْتِلَافُ وَلَا الِائْتِلَافُ، وَإِنَّمَا يَخْتَلِفُ وَيَأْتَلِفُ الْمُتَجَزِّئُ، فَلَا يُقَالُ: اللّهُ مُخْتَلِفُ وَلَا۲مُؤْتَلِفٌ، وَلَا اللّهُ قَلِيلٌ ولَا كَثِيرٌ، وَلكِنَّهُ الْقَدِيمُ فِي ذَاتِهِ) أي لو كان مؤتلفا وقليلاً أو كثيرا، لكان غير قديم ومخلوقا. وقوله:
(لِأَنَّ) ، استدلالٌ على قوله: «لا يُقال: اللّه مختلف» إلى قوله: «ولا كثير».
(مَا سِوَى الْوَاحِدِ مُتَجَزِّئٌ) أي لا متجزّئ إلّا ما لم يكن واحدا.
(وَاللّهُ وَاحِدٌ، لَا مُتَجَزِّئٌ وَلَا مُتَوَهَّمٌ بِالْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ ) أي ولا يتصوّر فيه القلّة والكثرة. وقوله:
(وَكُلَّ) ، ناظرٌ إلى قوله: «ولكنّه القديم في ذاته» ودليل عليه باعتبار ما فسّرناه به، فهو منصوب معطوف على اسم «إنّ».
(مُتَجَزِّئٍ أَوْ مُتَوَهَّمٍ بِالْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ، فَهُوَ مَخْلُوقٌ دَالٌّ عَلى خَالِقٍ لَهُ؛ فَقَوْلُكَ) . الفاء تفريعيّة؛ أي إذا ثبت أنّه ليس معهُ شيء غيره في الأزل أي موجود في نفسه، ثبت أنّ قولك:
(«إِنَّ اللّهَ قَدِيرٌ» خَبَّرْتَ) . التخبير والإخبار بمعنى، والعائد إلى المبتدأ محذوف، أي خبرّت به.
(أَنَّهُ لَا يُعْجِزُهُ) ؛ من الإعجاز.
(شَيْءٌ، فَنَفَيْتَ بِالْكَلِمَةِ) أي بالكلام، كما تقول: كلمة التوحيد.
(الْعَجْزَ، وَجَعَلْتَ الْعَجْزَ سِوَاهُ) أي غير محمول عليه. وإنّما عبّر عن هذا بذاك لأنّ حمل القدرة التي تقابل العجز حمل لصفة الذات التي هي عين الذات بالمعنى الذي مضى ذكره.