289
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

(وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى) أي المصداق.
(عَلى مَا رَأَيْتَ) ؛ بصيغة المخاطب، أي علمت.
(وَسُمِّيَ رَبُّنَا سَمِيعا لَا بِخَرْتٍ) ؛ بفتح المعجمة ـ وقد يُضمّ ـ وسكون المهملة: الثقب في الاُذن وغيرها. ۱(فِيهِ يَسْمَعُ بِهِ الصَّوْتَ وَلَا يُبْصِرُ بِهِ، كَمَا أَنَّ خَرْتَنَا ـ الَّذِي نَسْمَعُ بِهِ۲ـ لَا نَقْوى بِهِ عَلَى الْبَصَرِ، وَلكِنَّهُ) أي تسمية ربّنا سميعا.
(أَخْبَرَ) ؛ بصيغة المعلوم، أي دلّ على.
(أَنَّهُ لَا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْأَصْوَاتِ) أي مصداق سمعه نفس ذاته، فيتعلّق بكلّ مسموع.
(لَيْسَ عَلى حَدِّ مَا سُمِّينَا) ؛ بصيغة المجهول.
(نَحْنُ) . تأكيدٌ للضمير المتّصل.
(فَقَدْ جَمَعْنَا الِاسْمَ بِالسَّمْعِ) ، مع مدلوله اللغوي.
(وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى) أي المصداق، حيث إنّه فينا نحو الخرت، وفيه نفس الذات.
(وَهكَذَا الْبَصَرُ لَا بِخَرْتٍ) . الظرف متعلّق بقوله: «أَبْصَرَ».
(مِنْهُ) . الظرف صفة «خَرْت» والضمير للّه تعالى.
(أَبْصَرَ، كَمَا أَنَّا نُبْصِرُ بِخَرْتٍ مِنَّا لَا نَنْتَفِعُ بِهِ فِي غَيْرِهِ) أي في السمع.
(وَلكِنَّ اللّهَ بَصِيرٌ لَا يَحْتَمِلُ شَخْصا مَنْظُورا إِلَيْهِ) . يُقال: احتمله: إذا تكلّف المشقّة فيه؛ أي لا مشقّة له في إبصار شخص منظور إليه.
(فَقَدْ جَمَعْنَا الِاسْمَ، وَاخْتَلَفَ الْمَعْنى. وَهُوَ قَائِمٌ) أي وقولنا: «هو قائم».
(لَيْسَ عَلى مَعْنَى انْتِصَابٍ وَقِيَامٍ عَلى سَاقٍ فِي كَبَدٍ) ؛ بفتح الكاف وفتح الموحّدة والمهملة: الشِّدّةُ والضيق. ۳

1.كتاب العين ، ج ۴ ، ص ۲۳۶ ؛ الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۴۸ (خرت) .

2.في الكافي المطبوع : «به نسمع» بدل «نسمع به» .

3.النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۳۹ (كبد) .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
288

(وَاسْتَعَانَ بِهِ عَلى حِفْظِ مَا يُسْتَقْبَلُ مِنْ أَمْرِهِ) عن الفساد.
(وَالرَّوِيَّةِ) ؛ بفتح المهملة وكسر الواو وشدّ الخاتمة، عطفٌ على «حفظ» للتبيين.
(فِيمَا يَخْلُقُ مِنْ خَلْقِهِ) . وقوله:
(وَيَفْسِدُ۱) ؛ بفتح ياء المضارعة وبرفع الفعل، جملةٌ معطوفة على «عَلِم به» فهي أيضا صفة «عِلْمٍ» والعائد إلى الموصوف اسم الإشارة.
(مَا مَضى مِمَّا أَفْنى) ؛ بصيغة المعلوم، أي أفناه اللّه .
(مِنْ خَلْقِهِ، مِمَّا لَوْ لَمْ يَحْضُرْهُ ذلِكَ الْعِلْمُ) . وقوله:
(وَتَغَيَّبَهُ۲) ؛ بالمعجمة والخاتمة والموحّدة، بصيغة الماضي المعلوم من باب التفعّل. ۳ والضمير المستتر للّه ، والبارز لذلك العلم أي فقده؛ أو بالمهملة والنون بصيغة المضارع المعلوم من باب الإفعال بالرفع، جملةٌ حالية عن «ذلك» بتقدير «وهو يعيّنه». والضمير المستتر ل«ذلك العلم» والبارز للّه ، وهو قيد للمنفيّ لا للنفي.
(كَانَ جَاهِلاً ضَعِيفا، كَمَا أَنَّا لَوْ) ؛ مزيدة، كما في قولهم: أن لو كان كذا. وليست موجودة في كتاب التوحيد لابن بابويه. ۴(رَأَيْنَا عُلَمَاءَ الْخَلْقِ إِنَّمَا سُمُّوا) ؛ بصيغة المجهول.
(بِالْعِلْمِ لِعِلْمٍ حَادِثٍ؛ إِذْ كَانُوا قَبْلهُ۵جَهَلَةً ، وَرُبَّمَا فَارَقَهُمُ الْعِلْمُ بِالْأَشْيَاءِ، فَعَادُوا إِلَى الْجَهْلِ. وَإِنَّمَا سُمِّيَ اللّهُ عَالِما؛ لِأَنَّهُ لَا يَجْهَلُ شَيْئا) ، بخلاف العباد، فإنّ علمهم إنّما يتعلّق بما تحصل لهم أسباب علمهم به، فعلمهم يجتمع مع الجهل في الجملة.
(فَقَدْ جَمَعَ الْخَالِقَ وَالْمَخْلُوقَ اسْمُ الْعَالِمِ) ، ومدلوله لغةً.

1.في الكافي المطبوع : «يُفْسِدُ» بضمّ الأوّل .

2.في الكافي المطبوع : «يغيبه» .

3.في «ج» : «التفعيل» .

4.التوحيد ، ص ۱۸۸ ، باب أسماء اللّه تعالى و . . . ، ح ۲ .

5.في الكافي المطبوع : «فيه» .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 71162
صفحه از 584
پرینت  ارسال به