الباب التاسع عشر : بَابُ الْحَرَكَةِ وَ الِانْتِقَالِ
فيه أحد عشر حديثا.
الأوّل: (مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ الْخُرَاذِينِيِّ۱) ؛ بضمّ المعجمة وفتح المهملة المخفّفة والألف وكسر المعجمة وسكون الخاتمة والنون: قرية بالريّ، وقيل بدل الخاء الجيم، والمشهور فيها الخاء، وأنّها بالزاي بدل الذال، واللامِ بدل النون، أو ما مع النون، كانت قرية اُخرى بجنب ما مع اللام. ۲(عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَقَالَ: إِنَّ اللّهَ لَا يَنْزِلُ) أي يستحيل عليه النزول.
(وَلَا يَحْتَاجُ إِلى أَنْ يَنْزِلَ) أي لا يفوت عنه بعدم النزول كمال. وقوله:
(إِنَّمَا مَنْزلُهُ۳فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ سَوَاءٌ ) ، ناظرٌ إلى قوله: «لا ينزل» أي إنّما منزلته ونسبته إلى الأشياء في القُرب باعتبار العلم، كقوله: «وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ»۴ ، وفي البُعد باعتبار الذات سواء، أي لا يتغيّر هذا القُربُ، ولا هذا البُعدُ.
1.في الكافي المطبوع : «الجراذينى» بفتح الجيم .
2.في حاشية «أ» : «القائل صاحب الخلاصة (منه)» .
3.في الكافي المطبوع : «منظره» .
4.سورة ق (۵۰) : ۱۶ .