ويرجع عنه إلى آخر، وشأنه إذا كان الاحتمال منحصرا في اثنين أن يميل إلى أحدهما، ثمّ يميل إلى الآخر، ثمّ يرجع إلى الأوّل وهكذا.
وقال نجم الدين الرضيّ في بحث المفعول المطلق من شرح الكافية: إمّا أن يكون مصدرا مثنّى أو مجموعا لبيان اختلاف الأنواع، نحو: ضربته ضربتين؛ أي مختلفتين، ۱ قال تعالى: «وَتَظُنُّونَ بِاللّهِ الظُّنُونَا» . ۲(هَلَكَ؛ فَاحْذَرُوا فِي صِفَاتِهِ مِنْ أَنْ تَقِفُوا لَهُ عَلى حَدٍّ) أي من أن تجعلوا له حدّا.
(تَحُدُّونَهُ) ؛ استئنافيّة بيان للأمر؛ أي لأنّكم تحدّونه حينئذٍ.
(بِنَقْصٍ، أَوْ زِيَادَةٍ) . ناظرٌ إلى الدليل الأوّل.
(أَوْ تَحْرِيكٍ، أَوْ تَحَرُّكٍ) . ناظرٌ إلى الدليل الثاني.
(أَوْ زَوَالٍ) عن مكان، أو إمكان زوال عن وجود.
(أَوِ اسْتِنْزَالٍ) أي نزول.
(أَوْ نُهُوضٍ) أي قيام.
(أَوْ قُعُودٍ؛ فَإِنَّ اللّهَ) ؛ اسم «إنّ»، وخبرُه قوله:
(جَلَّ وَعَزَّ عَنْ صِفَةِ الْوَاصِفِينَ) أي الذين يصفون اللّه بصفة الأجسام.
(وَنَعْتِ النَّاعِتِينَ) أي الذين يصفون اللّه بالصورة والتخطيط.
(وَتَوَهُّمِ الْمُتَوَهِّمِينَ) أي الذين يزعمون أنّهم يدركون خصوصيّة ذاته بالرؤية ونحوها.
(«وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِالرَّحِيمِ) ليوفّقك لترك ما حُذِّر منه.
(الَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ»۳) . ترشيح للتوكّل بأنّه عالم بأحوالك.
1.في المصدر: «ضربين أي مختلفين» بدل «ضربتين أي مختلفتين». وفي «ب»: «مختلفين» بدل «مختلفتين».
2.شرح الرضي على الكافية ، ج ۱ ، ص ۲۹۹ ، أنواع المفعول المطلق . والآية في سورة الأحزاب (۳۳) : ۱۰ .
3.الشعراء (۲۶) : ۲۱۷ ـ ۲۱۹ .