305
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

(مِنْ غَيْرِ تَرَدُّدٍ فِي نَفْسٍ) ؛ بفتح الفاء، أي من غير لفظ.
(صَمَدا) ؛ منصوب بفعل مقدّر؛ أي أعني صمدا.
(فَرْدا، لَمْ يَحْتَجْ إِلى شَرِيكٍ) أي معاون.
(يذكِّرُ۱) ؛ بشدّ الكاف المكسورة مأخوذ من الذكرة بضمّ الذال وسكون الكاف بمعنى الحدّة يقال: سيف مذكّر بشدّ الكاف المفتوحة، أي ذو حدّة وماء. ۲ والضمير المستتر فيه عائد إلى الشريك.
(لَهُ) أي للّه .
(مُلْكَهُ) ، بضمّ الميم وسكون اللام، أي ملك اللّه .
(وَلَا يُفْتَحُ۳) ؛ بصيغةِ مجهولِ باب منع، عطف على «لم يحتج».
(لَهُ) أي للشريك.
(أَبْوَابُ۴) ؛ نائب فاعل «يفتح».
(عِلْمِهِ) أي علم اللّه . والمعنى أنّ الشريك ليس معلوما للّه ، فإنّه لا شيء محض. وهذا إشارة إلى قوله تعالى في سورة يونس: «قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِى السَّمَوَاتِ وَلَا فِى الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»۵ .
الثالث: (وَعَنْهُ ، عَنْ) ؛ في بعض النسخ: «أي عن» (مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي بَعْضِ مَا كَانَ يُحَاوِرُهُ) ؛ بالحاء المهملة والألف وواو وراء مهملة؛ أي يجاوبه، الذي يفهم من كتاب من لا يحضره الفقيه في «كتاب الحجّ» في

1.في الكافي المطبوع : «يَذْكُرُ» .

2.معجم مقاييس اللغة ، ج ۲ ، ص ۳۵۸ ؛ تاج العروس ، ج ۶ ، ص ۴۴۴ (ذكر) .

3.في الكافي المطبوع : «ولا يَفتح» .

4.في الكافي المطبوع : «أبوابُ» .

5.يونس (۱۰) : ۱۸ .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
304

الثاني: (وَعَنْهُ) . قيل: الظاهر أنّه من كلام تلامذة المصنّف، والضمير راجع إليه كما قلنا سابقا في «أخبرنا». ويؤيّده ما سيجيء كثيرا من الضمائر الراجعة إلى المصنّف. انتهى. ۱(رَفَعَهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: لَا أَقُولُ: إِنَّهُ قَائِمٌ؛ فَأُزِيلَهُ عَنْ مَكَانِهِ) ؛ فإنّ «القائم» من قام عن مكان جلوسه في العرف.
(وَلَا أَحُدُّهُ بِمَكَانٍ يَكُونُ فِيهِ) ولا يقوم عنه.
(وَلَا أَحُدُّهُ أَنْ يَتَحَرَّكَ) أي بأن يتحرّك.
(فِي شَيْءٍ) أي باعتبار شيء، كقوله تعالى: «إِلَا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»۲ أي إلّا مودّتي باعتبار قرباي؛ أقام مودّة قرباه مقام مودّته، وكقول الداعي: اللّهُمَّ احفظني في أهلي، أي باعتبار أهلي؛ أقام حفظ أهله مقام حفظه.
(مِنَ الأَرْكَانِ) أي الأعضاء الرئيسة.
(وَالْجَوَارِحِ) أي سائر الأعضاء. وهذا إشارة إلى أنّ حركة الجزء يستلزم حركة المجموع من حيث المجموع.
(وَلَا أَحُدُّهُ بِلَفْظِ) ؛ مضاف إلى:
(شَقِّ) ؛ بفتح المعجمة وشدّ القاف، واحد «الشقوق» وهو في الأصل مصدر، وهو مضاف إلى:
(فَمٍ، وَلكِنْ كَمَا قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :«كُن فَيَكُونُ»۳بِمَشِيئَتِهِ) التقدير، ولكن يكون بمشيئته، كما قال تبارك وتعالى: «كُن».
ومعنى «كما قال» هنا أوّلَ قوله، أي لا يتخلّف الكون عن أمره أصلاً، وإنّما زيد الفاء لموافقة القرآن، أو للتأخير في الذكر؛ يُقال: كما جاء زيد ذهبتُ، أي كان ذهابي في أوّل مجيء زيد.

1.في حاشية «أ» : «هو ميرزا محمّد الإسترابادي رحمه الله (منه)» .

2.الشورى (۴۲) : ۲۳ .

3.البقرة (۲) : ۱۱۷ .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 57099
صفحه از 584
پرینت  ارسال به