337
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

الرابع: (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بَحْرٍ) ؛ بفتح الموحّدة وسكون المهملة ومهملة.
(عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزّازِ۱) ؛ بفتح المعجمة وشدّ الزاي، والألف والزاي.
(عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَمَّا يَرْوُونَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلى صُورَتِهِ، فَقَالَ: هِيَ صُورَةٌ مُحْدَثَةٌ مَخْلُوقَةٌ ، اصْطَفَاهَا اللّهُ وَاخْتَارَهَا عَلى سَائِرِ الصُّوَرِ الْمُخْتَلِفَةِ، فَأَضَافَهَا إِلى نَفْسِهِ، كَمَا أَضَافَ الْكَعْبَةَ إِلى نَفْسِهِ، وَالرُّوحَ إِلى نَفْسِهِ؛ فَقَالَ:«بَيْتِىَ»۲
وَ«نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى»۳)
.
وقال بعض: إنّ الضمير في صورته راجع إلى آدم، ۴ فقيل: أي صورته اللائقة به، ۵ وقيل: أي لأجل صورته.

1.ص (۳۸) : ۷۲ .

2.في الكافي المطبوع : «الخرّاز» .

3.في الكافي المطبوع : «وبيتي» .

4.اُنظر كتاب دفع شبه التشبيه باكف التنزيه ، ص ۱۴۴ ، حديث خلق اللّه آدم على صورته .

5.اُنظر تفسير الرازي، ج ۱، ص ۱۲۵.


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
336

على فيعل وهو أبو قبيلة، والقياس طيّئ حذفوا الياء الثانية كما قد يحذف من سيّد، فقلبوا الياء الساكنة ألفا. ۱(عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ:) في سورة ص: («وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى»۲: كَيْفَ هذَا النَّفْخُ؟) . توهّم السائل ۳ أنّ الروح مجرّد لا يمكن فيه نفخ.
(فَقَالَ : إِنَّ الرُّوحَ مُتَحَرِّكٌ كَالرِّيحِ) أي جسمٌ لطيف كالريح.
(وَإِنَّمَا سُمِّيَ رُوحا لِأَنَّهُ اشْتَقَّ اسْمَهُ مِنَ الرِّيحِ، وَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ عَنْ لَفْظَةِ الرِّيحِ) أي وإنّما اشتقّ اسمه من الريح.
(لِأَنَّ الرُّوحَ مُجَانِسٌ۴لِلرِّيحِ) أي هي أيضا جسم هوائي.
(وَإِنَّمَا أَضَافَهُ إِلى نَفْسِهِ لِأَنَّهُ اصْطَفَاهُ عَلى سَائِرِ الْأَرْوَاحِ، كَمَا قَالَ لِبَيْتٍ مِنَ الْبُيُوتِ) هو الكعبة شرّفها اللّه تعالى.
(بَيْتِي، وَلِرَسُولٍ مِنَ الرُّسُلِ: خَلِيلِي) . الخلّة بالضمّ: الصداقة الخالصة بين اثنين متناسبين، وهي ممّا يوهم التشبيه، واللّه تعالى بريءٌ منه، فهو بنوع من المجاز.
(وَأَشْبَاهِ ذلِكَ ، وَكُلُّ ذلِكَ مَخْلُوقٌ، مَصْنُوعٌ، مُحْدَثٌ، مَرْبُوبٌ، مُدَبَّرٌ) . بتشديد الموحّدة المفتوحة، هذا الحديث وأمثاله صريح في أنّ النفس الناطقة ليست مجرّدة خلافا للزنادقة الفلاسفة ۵ وأدلّتهم واهية، والعجب أنّ بعض الناصرين لهم يؤوّل هذه الأحاديث أنّ المراد غير النفس الناطقة. ۶

1.ص (۳۸) : ۷۲ .

2.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۶۱ (طوأ) .

3.في «ج» : - «السائل» .

4.في الكافي المطبوع : «الأرواح مجانسة» بدل «الروح مجانس» .

5.الشفاء (الطبيعيّات) ، ج ۲ ، ص ۱۴ . وحكاه عن جمهور الحكماء العلّامة في معارج الفهم ، ص ۵۳۴ . وانظر كشف المراد (تحقيق الآملي) ، ص ۲۷۷ ، وفي طبعة تحقيق الزنجاني ، ص ۱۹۵ .

6.اُنظر شرح المقاصد ، ج ۱ ، ص ۳۱۷ .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 55419
صفحه از 584
پرینت  ارسال به