39
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

أيضا: مقام زلل، أي يُزلُّ فيه . 1 (وَلَا تَثْنِي) ؛ بالمثلّثة والنون والخاتمة، بصيغة المضارع المخاطب المعلوم من باب ضرب . وهذا خبر، أي أنا أعلم أنّك لا تعطف في مجلسه .
(عِنَانَكَ) ؛ بكسر المهملة، وهو ما يأخذه الراكب بيده من لجام الفرس ، شبّهه بالفرس أو براكبه. و«العنان» أيضا المعانّة، وهي المعارضة .
(إِلَى اسْتِرْسَالٍ) ؛ متعلّق ب«لا تثني »، يُقال : استرسل إليه: إذا انبسط واستأنس . والمراد به هنا الاستماع والإنصات .
(فَيُسَلِّمُكَ) ؛ 2 بالرفع ، يُقال : سلّمت إليه الشيء تسليما وأسلمت، أو أعطيته إيّاه . ويُقال أيضا: أسلمه، أي أسَّرَهُ . والسلم بفتحتين: الأسير؛ لأنّه مستسلم أي منقاد . واستعماله مع «إلى» حينئذٍ لتضمين معنى الضمّ .
(إِلى عِقَالٍ) . العقل: الحبس ، والعقال ـ بكسر المهملة وتخفيف القاف ـ : حبل يشدّ به البعير، فلا يقدر على المشي ؛ 3
وبضمّ المهملة وتشديد القاف: ظَلَعٌ 4 يأخذ في قوائم الدابّة .
(وَسِمَةِ مَا لَكَ وَعَلَيْكَ 5 ) ؛ بكسر المهملة وفتح الميم والتاء: أثر الكيّ 6 في الحيوانات، وهو معطوف على عقال، ومضاف إلى ما الموصولة ؛ فالمعنى: ويسلّمك إلى قاعدة تعرف بها مالك وعليك؛ لئلّا تتكلّم بما لا طائل تحته .
(قَالَ : فَقَامَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ ، وَبَقِيتُ أَنَا وَابْنُ الْمُقَفَّعِ جَالِسَيْنِ ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا ابْنُ أَبِي

1.لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۳۰۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۸۹ (زلل) .

2.في الكافي المطبوع : «فَيُسَلِّمَكَ» بفتح الميم .

3.تاج العروس ، ج ۱۵ ، ص ۵۱۳ (عقل) .

4.ظلع البعير، كمنع : غمز في مشيه [ الظلاع] كغرب داء في قوائم الدابة لا من سير ولا تعب». القاموس ، ج ۳ ، ص ۶۰ (ظلع) .

5.في الكافي المطبوع : «وَسِمْهُ مالك أو عليك» .

6.كواه يكويه كيا : أحرق جلده بحديدة ونحوها . القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۸۴ (كيى) .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
38

(قَالَ : فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُقَفَّعِ : لَا تَفْعَلْ ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ) ؛ من الإفساد ، أو من باب نصر وضرب وحسن . (عَلَيْكَ مَا فِي يَدِكَ) ؛ مفعول «يفسد» أو فاعله . والمراد ما كان يتمسّك به على مذهبه، أو نفس مذهبه .
(فَقَالَ : لَيْسَ ذَا) أي الخوف على هذا .
(رَأْيَكَ ، وَلكِنْ تَخَافُ أَنْ يَضْعُفَ) ؛ بصيغة المعلوم من باب حسن ونصر .
(رَأْيُكَ عِنْدِي فِي إِحْلَالِكَ) ؛ بالمهملة . (إِيَّاهُ الْمَحَلَّ الَّذِي وَصَفْتَ ، فَقَالَ ابْنُ الْمُقَفَّعِ : أَمَّا) ؛ بفتح الهمزة وتشديد الميم للشرط والتأكيد والتفصيل، لكن اكتفى بذكر أحد الشقّين عن الآخر هنا؛ أو تخفيفها حرف تنبيه واستفتاح .
(إِذَا تَوَهَّمْتَ عَلَيَّ هذَا) . «على» للإضرار؛ أي إذا أسأت توهّمك في حقّي .
(فَقُمْ) . الفاء ـ على تشديد الميم ـ قيل: جواب لأمّا ، و«إذا» على الأوّل للظرفيّة بدون شرط واستقبال بمعنى حين، وعلى تخفيفها جواب ل«إذا» الشرطيّة .
(إِلَيْهِ) ؛ متعلّق ب«قم» لتضمينه معنى المشي .
(وَتَحَفَّظْ) ؛ بصيغة الأمر من باب التفعّل؛ أي احفظ نفسك .
(مَا اسْتَطَعْتَ) . «ما» حرف مصدريّة زمانيّة بمعنى ما دام، نحو ما دمت حيّا، أصله: مدّة دوامي حيّا، فحذف ۱ الظرف وخَلَفته ما وصلتها، كما جاء في المصدر الصريح: جئتك صلاةَ العصر، وآتيك قدومَ الحاجّ، ومنه: «إِنْ أُرِيدُ إِلَا الْاءِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ»۲ . ولو كان معنى كونها زمانيّةً أنّها تدلّ على الزمان بذاتها لا بالنيابة، لكانت اسما، ولم تكن مصدريّة .
(مِنَ الزَّلَلِ) ؛ متعلّق بـ«تحفّظ ». و«الزلل» بفتحتين من باب ضرب وعلم: النقصان، تقول : زلّت الدراهم، أي نقصت في الوزن ؛ وفي ميزانه زلل، أي نقصان . والمقصود أمره بسلاطة اللِّسان ۳ وتواتر الكلام . والزلل أيضا الزلق في الرأي والمنطق ، ويُقال

1.في «ج» : «فحذفت» .

2.هود (۱۱) : ۸۸ .

3.في حاشية «أ» : السلط والسليط : الشديد ، واللسان الطويل ، والطويل اللسان . وقد سلط ـ ككرم وسمع ـ سلاطة (من ق) . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۶۵ (سلط) .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 72067
صفحه از 584
پرینت  ارسال به