(وَالْمُسْتَوِي عَلَى الْعَرْشِ بِغَيْرِ زَوَالٍ ) . وهو لدفع أن يتوهّم من الاستواء الجلوسُ على جسم.
(وَالْمُتَعَالِي عَلَى الْخَلْقِ بِلَا تَبَاعُدٍ مِنْهُمْ) بحسب المسافة.
(وَلَا مُلَامَسَةٍ مِنْهُ لَهُمْ) بالمجاورة.
لمّا كان التعالي على قسمين: الأوّل: التنزّه، والثاني: القهر والغلبة، وكان الأوّل محتاجا إلى دفع وهم بُعد المسافة، والثاني إلى دفع وهم المجاورة، ذكرهما معا.
(لَيْسَ لَهُ حَدٌّ يُنْتَهى إِلى حَدِّهِ ) بصيغة المجهول. 1 والظرف نائب الفاعل، والجملة صفة «حدّ» وضع الظاهر فيها موضع الضمير. والحدّ: الطرف. وهذا لبيان قوله: «ولا ملامسة».
(وَ لَا لَهُ مِثْلٌ؛ فَيُعْرَفَ بِمِثْلِهِ) . هذا لبيان قوله: «بلا تباعد»، فالنشر على غير ترتيب اللفّ.
(ذَلَّ مَنْ تَجَبَّرَ غَيْرَهُ) . «غير» هنا منصوب، وهو للاستثناء.
(وَصَغُرَ مَنْ تَكَبَّرَ دُونَهُ، وَتَوَاضَعَتِ الْأَشْيَاءُ لِعَظَمَتِهِ، وَانْقَادَتْ لِسُلْطَانِهِ وَعِزَّتِهِ، وَكَلَّتْ عَنْ إِدْرَاكِهِ طُرُوفُ الْعُيُونِ) بالطاء والراء المهملتين 2 المضمومتين، جمع «طرف» بالكسر: الكريم الطرفين من غير الإنسان، استعير هنا لعَيْن لا ضعف فيها أصلاً.
(وَقَصُرَتْ دُونَ) أي قبل (بُلُوغِ صِفَتِهِ) أي بيان كنه ذاته، أو بيان قدر عظمته.
(أَوْهَامُ الْخَلَائِقِ) . ذكر الأوهام إشعار بأنّ العقول لا تطلبها؛ للعلم بعدم البلوغ إليها.
(الْأَوَّلِ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا قَبْلَ لَهُ) . أكّد لدفع توهّم أنّه قبل كلّ موجود الآنَ، فلا يلزم منه أنّه لم يكن له قبل أصلاً ممّا وجد قبل ذلك.
(وَالْاخِرِ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا بَعْدَ لَهُ ) ممّا يوجد بعد ذلك.
(الظَّاهِرِ عَلى كُلِّ شَيْءٍ بِالْقَهْرِ لَهُ، وَالشَّاهِدِ 3 لِجَمِيعِ الْأَمَاكِنِ بِلَا انْتِقَالٍ إِلَيْهَا، لَا تَلْمِسُهُ
1.في «ج» : «مجهول ناقص باب الافتعال» بدل «بصيغة المجهول» .
2.في «ج» : «بالمهملتين» بدل «بالطاء والراء المهملتين» .
3.في الكافي المطبوع : «المُشاهد» .