الباب الثالث والعشرون : بَابُ النَّوَادِرِ
وفيه أحد عشر حديثا.
المراد بالنوادر أحاديثُ لا يجمع جميعها عنوان واحد.
الأوّل: (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ) ؛ بفتح النون وسكون الصاد المهملة.
(قَالَ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عزَّ وجلّ) في سورة القصص:
(«كُلُّ شَىْ ءٍ هَالِكٌ إِلَا وَجْهَهُ۱»۲فَقَالَ: مَا يَقُولُونَ) أي المخالفون (فِيهِ؟ قُلْتُ: يَقُولُونَ: يَهْلِكُ كُلُّ شَيْءٍ إِلَا وَجْهَ اللّهِ) . جعلوا الوجه بمعنى الجارحة أو الذات.
(فَقَالَ: سُبْحَانَ اللّهِ! لَقَدْ قَالُوا قَوْلاً عَظِيما) ؛ حيث جعلوا له جارحة، أو حيث فسّروا برأيهم الوجه بغير ما اُريد به.
(إِنَّمَا عَنى) ؛ بصيغة المعلوم أو المجهول.
(بِذلِكَ وَجْهَ اللّهِ الَّذِي يُؤْتى مِنْهُ) ؛ بصيغة المجهول؛ أي المراد بالوجه الجهة التي اُمر الناس أن يسلكوا فيها إلى اللّه ، وهي الطريقة المستقيمة في سؤال اُولي الأمر وإطاعتهم. والمراد باسم الفاعل الدوام؛ أي كلّ طريق باطل إلّا ما أمر به من الطرق.