401
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

الرابع: (الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدَانَ) ؛ لقب واسمه عبد الرحمن، ۱ وهو بفتح السين المهملة وسكون العين المهملة: نبت من أفضل المرعى وله شوك؛ وبضمّ السين: اسم للإسعاد. ۲(بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) في سورة الأعراف:
(«وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا»۳قَالَ : نَحْنُ ـ وَاللّهِ ـ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى الَّتِي لَا يَقْبَلُ اللّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلاً إِلَا بِمَعْرِفَتِنَا) أي نحن كالأسماء الحسنى التي لا يقبل الدعاء إلّا بها، بمعنى أنّ معرفتنا شرط قبول معرفة اللّه بأسمائه الحسنى ودعائه بها وسائر الأعمال.
الخامس: (مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ صَبَّاحٍ،۴قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : إِنَّ اللّهَ خَلَقَنَا، فَأَحْسَنَ خَلْقَنَا؛ وَصَوَّرَنَا، فَأَحْسَنَ صُوَرَنَا؛ وَجَعَلَنَا عَيْنَهُ فِي عِبَادِهِ، وَلِسَانَهُ النَّاطِقَ فِي خَلْقِهِ) ، لأنّهم يعبّرون عن اللّه .
(وَيَدَهُ الْمَبْسُوطَةَ عَلى عِبَادِهِ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَوَجْهَهُ الَّذِي يُؤْتى مِنْهُ، وَبَابَهُ الَّذِي يَدُلُّ) ؛ بصيغة المعلوم.
(عَلَيْهِ، وَخُزَّانَهُ فِي سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ) أي نزول المنافع من السماء وإخراج الأرض منافعها بوسيلتنا.
(بِنَا أَثْمَرَتِ الْأَشْجَارُ) . استئنافٌ بياني.
(وَأَيْنَعَتِ الثِّمَارُ) أي نضجت.
(وَجَرَتِ الْأَنْهَارُ؛ وَبِنَا يَنْزِلُ غَيْثُ السَّمَاءِ ، وَيَنْبُتُ عُشْبُ الْأَرْضِ؛ وَبِعِبَادَتِنَا عُبِدَ اللّهُ) ؛

1.رجال النجاشي ، ص ۱۹۲ ، الرقم ۵۱۵ ؛ الفهرست ، ص ۱۴۰ ، الرقم ۱ ؛ إيضاح الاشتباه ، ص ۱۹۹ .

2.لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۲۱۶ (سعد) .

3.الأعراف (۷) : ۱۸۰ .

4.في هامش النسختين: «صالح. خ».


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
400

وأوصى بالتمسّك بالقرآن وبنا، وأخبر اُمّته أنّا لا نفترق حتّى نرد عليه حوضَه». ۱(وَ نَحْنُ وَجْهُ اللّهِ) ؛ فإنّهم عليهم السلام الجهة التي أمر اللّه بها. ۲(نَتَقَلَّبُ فِي الْأَرْضِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ) أي بينكم. وأصله في الإقامة بين القوم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم، ومعناه أنّ ظهرا منهم قدّامه، وظهرا وراءه، وظهرا على يمينه، وظهرا على شماله، فهو مكنون من جوانبه، ثمّ كثر حتّى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا.
(وَنَحْنُ عَيْنُ اللّهِ فِي خَلْقِهِ) . العين: الإنسان، وخيار الشيء، والديدبان، والجاسوس؛ وأنّهم عليهم السلام أكمل أفراد الإنسان، وخيار خلق اللّه ، والحافظون لدين اللّه ، وأشهاد يوم القيامة.
(وَيَدُهُ الْمَبْسُوطَةُ بِالرَّحْمَةِ عَلى عِبَادِهِ) أي نعمته؛ فإنّهم عليهم السلام وسيلة بقاء العباد، وكلّ نعمة من اللّه للعباد.
(عَرَفَنَا۳) ؛ بفتح الراء والفاء.
(مَنْ عَرَفَنَا) ؛ بفتح الراء والفاء أيضا.
(وَجَهِلَنَا۴) ؛ بكسر الهاء وفتح اللام.
(مَنْ جَهِلَنَا) ؛ بكسر الهاء وفتح اللام أيضا.
(وَإِمَامَةَ الْمُتَّقِينَ) ؛ بالنصب معطوف على الضمير كالعطف في قولنا: أعجبني زيد وعلمه.
وفي توحيد ابن بابويه في «باب تفسير قول اللّه عزّ وجلّ: «كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَا وَجْهَهُ» : «ومن جهلنا فأمامه اليقين». ۵

1.التوحيد ، ص ۱۵۱ ، باب تفسير قول اللّه : «كُلُّ شَىْ ءٍ هَالِكٌ إِلَا وَجْهَهُ» ، ح ۶ . وفيه : «فأخبر اُمّته بأن» بدل «وأخبر اُمّته أنّا» .

2.في «ج» : + «كما مرّ في أوّل الباب وثانيه» .

3.في الكافي المطبوع : «عَرَفْنا» بسكون الفاء .

4.في الكافي المطبوع : «وجَهِلْنا» بسكون اللام .

5.التوحيد ، ص ۱۵۰ ، باب تفسير قول اللّه : «كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَا وَجْهَهُ» ، ح ۶ .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 55605
صفحه از 584
پرینت  ارسال به