405
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

(وَأَنَا بَابُ اللّهِ) أي لا يمكن الوصول إلى اللّه إلّا من جهتي، كما لا يمكن الوصول إلى بلد أو دار إلّا من بابه.
التاسع: (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ) ؛ بفتح الموحّدة، وكسر المعجمة، وسكون الخاتمة، ومهملة.
(عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ: عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) في سورة الزمر:
(«يَـحَسْرَتَى عَلَى مَافَرَّطتُ فِى جَنبِ اللَّهِ»۱قَالَ: جَنْبُ اللّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، وَكَذلِكَ مَا كَانَ بَعْدَهُ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ بِالْمَكَانِ) ؛ الظرف خبر «كان».
(الرَّفِيعِ) أي بمكان العصمة والإمامة.
(إِلى أَنْ يَنْتَهِيَ الْأَمْرُ إِلى آخِرِهِمْ) . فإنّه يكون الدين واحدا ولا تفريط حينئذٍ، أو المراد أنّ الآخر أيضا كذلك قبل استقرار الدين.
وقال ابن بابويه في توحيده في «باب معنى جنب اللّه عزّ وجلّ»:
الجنب: الطاعة في لغة العرب، يُقال: هذا صغير في جنب اللّه ؛ أي طاعة اللّه عزّ وجلّ؛ فمعنى قول أمير المؤمنين عليه السلام : «أنا جنب اللّه » أي أنا الذي ولايتي طاعة اللّه ، قال اللّه عزّ وجلّ: «أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِى جَنْبِ اللّهِ»۲ أي في طاعة اللّه عزّ وجلّ. ۳
العاشر: (الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ) ؛ بفتح المهملة وسكون اللام والمثنّاة فوق.
(عَنِ الْحَكَمِ وَإِسْمَاعِيلَ ابْنَيْ حَبِيبٍ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: بِنَا عُبِدَ اللّهُ، وَبِنَا عُرِفَ اللّهُ، وَبِنَا وُحِّدَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى، وَمُحَمَّدٌ حِجَابُ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى)

1.الزمر (۳۹) : ۵۶ .

2.التوحيد ، ص ۱۶۵ ، ح ۲ .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
404

(فَإِذَا كَانَ لَا لِحَاجَةٍ، اسْتَحَالَ الْحَدُّ) أي أن يتحدّد زمان وجوده بحسب حدود أزمنة الصفات المتعاقبة، كما مرّ في سادس «باب جوامع التوحيد».
(وَالْكَيْفُ فِيهِ) أي الصفة الموجودة في الخارج في نفسها. ويحتمل أن يكون اللام في الحدّ والكيف للعهد؛ أي الأسف والضجر، والاستدلال بعدم الحاجة عليه؛ لأنّ الأسف والضجر إنّما يعرض لمن يخاف فوت نفع له يحتاج إليه، وأمّا من لا حاجة له إلى شيء ولا يخاف فوت شيء، فيمتنع اتّصافه بهما.
(فَافْهَمْ إِنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالى) .
السابع: (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ ـ ابْتِدَاءً مِنْهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ ـ : نَحْنُ حُجَّةُ اللّهِ ، وَنَحْنُ بَابُ اللّهِ، وَنَحْنُ لِسَانُ اللّهِ، وَ نَحْنُ وَجْهُ اللّهِ، وَنَحْنُ عَيْنُ اللّهِ فِي خَلْقِهِ) . متعلّقٌ بالجميع، أو بالأخير.
(وَ نَحْنُ وُلَاةُ أَمْرِ اللّهِ فِي عِبَادِهِ) . الولاة بضمّ الواو جمع «الوالي» بمعنى المتولّي . والأمر: الشأن؛ أي نحن خلفاء اللّه في عباده، حكمنا كحكمه.
الثامن: (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ حَسَّانَ) ؛ بفتح الحاء المهملة، وشدّ السين المهملة. ۱(الْجَمَّالِ) ؛ بفتح الجيم، وشدّ الميم.
(قَالَ : حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ الجِيْبِي۲) ؛ نسبة إلى جيب بكسر الجيم وسكون الخاتمة والموحّدة: حصنين بين القدس ونابلس. ۳(قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ: أَنَا عَيْنُ اللّهِ، وَأَنَا يَدُ اللّهِ، وَأَنَا جَنْبُ اللّهِ) . مرّ تفسيره بُعيدَ هذا.

1.في «ج» : «بفتح المهملة وشدّ الثانية» بدل «بفتح الحاء المهملة وشدّ السين المهملة» .

2.في الكافي المطبوع : «الجَنْبِي» .

3.تاج العروس ، ج ۱ ، ص ۳۹۰ (جيب) .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 55539
صفحه از 584
پرینت  ارسال به