431
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

دروجا، أي مشى بسعة الخطوات. ۱(مِنْ إنْسٍ) . اسمُ جنس «إنسى».
(وَجِنٍّ) . اسمُ جنس «جنّي».
(وَطَيْرٍ) . جمع «طائر».
(وَسِبَاعٍ) . جمع «سبع».
(وغير ذلك) . الإشارة إلى المذكور، وهو ۲ القسمان: «ذوات الأجسام» و«ما دبّ ودرج» وغيرهما الأعراض الموجودة في الخارج في أنفسها. ويحتمل أن يكون «ذلك» إشارةً إلى الإنس والجنّ والطير والسباع «وغيرُه» الملائكةَ وسائر الحيوانات.
(مِمَّا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ، فَلِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فِيهِ) . الفاء للتفريع على قوله: «والقضاء بالإمضاء هو المبرم». والضمير راجع إلى المبرم، أو إلى كلّ واحدٍ من المعلوم ونظائره في قوله: «فالعلم في المعلوم» إلى آخره. ومآلهما واحد.
(الْبَدَاءُ) . مبتدأ خبره الظرف الأوّل، والظرف الثاني متعلّق به.
(مِمَّا لَا عَيْنَ لَهُ) . «من» بمعنى «في» و«ما» مصدريّة نائبة عن الزمان. قال نجم الدين الرضيّ رحمه اللّه تعالى في شرح الكافية في بحث حروف المصدر:
وصلة «ما» المصدريّة لا تكون عند سيبويه إلّا فعليّة، وجوّز غيره الاسميّة أيضا، وهو الحقّ وإن كان ذلك قليلاً كما في نهج البلاغة: «بقوا في الدنيا ما الدنيا باقية ۳ ». ۴(فَإِذَا وَقَعَ الْعَيْنُ الْمَفْهُومُ) أي المعلوم بالعقل.
(الْمُدْرَكُ) أي بالحواسّ. والمراد وقوعه مع الإمضاء كما مرّ.
(فَلَا بَدَاءَ، وَاللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) . يحتمل أن يكون استدراكا لدفع أن يتوهّم ممّا سبق

1.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۱۳ ؛ لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۲۶۶ (درج) .

2.في «ج» : «وهما» .

3.نهج البلاغة ، ص ۹۰ ، الخطبة: ۵۲ . وفيه: «عُمِّرْتُم» بدل «بقوا» .

4.شرح الرضي على الكافية ، ج ۴ ، ص ۴۴۱ (الحروف المصدرية) .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
430

لمّا كان التقدير تعيينَ القدر والوضع ـ بمعنى نسبة الأجزاء بعضها إلى بعض مكانا وزمانا باعتبار أوّل الحدوث ـ ناسب ذكره مع الوضع بمعنى نسبته إلى الاُمور الخارجة مكانا وزمانا.
(وَالْقَضَاءُ بِالْاءِمْضَاءِ هُوَ الْمُبْرَمُ) . ذكر ضمير الفصل وتعريف الخبر باللام لإفادة الحصر، والمقصود أنّه في المبرم دون ما تقدّمه من العلم والمشيّة والإرادة والتقدير والقضاء مع قطع النظر عن الإمضاء، بناءً على ما اشتهر من أنّ الممكن في وقت وجوده ليس ضروريّا وغير مقدور، إنّما يصير ضروريّا وغير مقدور لشرط وجوده وبعد مضيّه؛ فالحمل في قوله: «هو المبرم» بنوع من المجاز، كما في قولنا: زيد الدارَ، بمعنى أنّه في الدار لا يفارقها.
والقرينة على تقدير «في» هنا التصريحُ بفي في الفقرات السابقة من قوله: «فالعلم في المعلوم» إلى آخره.
و«المبرم» اسم مفعول من أبرم الأمرَ: إذا أحكمه.
(مِنَ الْمَفْعُولاتِ) . «من» لبيان المبرم، أي هو ما فعل ووقع له عين ووجود في الخارج.
(ذَوَاتِ الْأَجْسَامِ) . «ذوات» جمع «ذات» بمعنى صاحبة، وهي بالجرّ عطف بيان أو صفة موضحة للمفعولات. والمراد بها ما ليس لها روح، فكأنّها لا تملك إلّا أنفسها، إذ ليست إلّا أجساما، نظير قولنا: لا يملك زيد إلّا نفسه، وليس زيد إلّا شيئا، أي ليس له مال ولا كمال.
(الْمُدْرَكَاتِ بِالْحَوَاسِّ مِنْ ذَوِي لَوْنٍ وَرِيحٍ وَوَزْنٍ وَكَيْلٍ، وَمَا) . معطوفٌ على «ذوات الأجسام» المراد به ذوات الأرواح.
(دَبَّ وَدَرَجَ) . يُقال: دبّ على الأرض يدبّ بالكسر دبيبا: إذا مشى على هينة، ۱ كمشي النمل على أرجله، والحيّة على بطنها، والطفل على اِسته. ودرج الرجل كنصر

1.الصحاح، ج ۱، ص ۱۲۴ (دبب).

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 55493
صفحه از 584
پرینت  ارسال به