49
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

(عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُرْدٍ) ؛ بضمّ الموحّدة وسكون الراء المهملة والدال المهملة.
(الدِّينَوَرِيِّ) ؛ بكسر المهملة وسكون الخاتمة وفتح النون وفتح الواو والمهملة؛ نسبةً إلى بلد قرب همذان. ۱(عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْخُرَاسَانِيِّ خَادِمِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام ) إيناسا للزنديق إلى الإصغاء إلى الحقّ.
(أَيُّهَا الرَّجُلُ، أَ رَأَيْتَ) ؛ بهمزة الاستفهام وصيغة الخطاب، بمعنى «أخبرني».
(إِنْ كَانَ الْقَوْلُ) أي الحقّ (قَوْلَكُمْ) . هو نفي الصانع المترتّب عليه نفي الشرائع.
(وَلَيْسَ هُوَ) أي القول (كَمَا تَقُولُونَ) . زاد كاف التشبيه للدلالة على أنّ قولهم بعيد عن الحقّ.
(أَ لَسْنَا وَإِيَّاكُمْ) ؛ الواو بمعنى «مع».
(شَرَعا) ؛ بفتح المعجمة وفتح الراء، ويجوز سكونها أيضا، يُقال: هم في هذا الأمر شرع، أي متساوون، لا فضل لأحدهم على الآخر، وهو مصدر يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع، والمذكّر والمؤنّث.
(سَوَاءً) ؛ بفتح المهملة والمدّ، يُقال: هما في هذا الأمر سواء، وإن شئت سواءان، و«هم سواء» للجمع، و«هم أسواء» أي متساوون.
(لَا يَضُرُّنَا مَا صَلَّيْنَا) . «ما» مصدريّة.
(وَصُمْنَا، وَزَكَّيْنَا) . يُقال: زكّى ماله تزكية: إذا أدّى عنه زكاته.
(وَأَقْرَرْنَا؟) بوجود الصانع للعالم؛ وذلك لأنّ الحياة منقطعة، فبعد زوالها لا يبقى أثر، وفرق بين من فعل هذه الأشياء، ومن لم يفعل على رأي الزنادقة.

1.دينور : مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين ، ينسب إليها خلق كثير ، وبين الدينور وهمذان نيف وعشرون فرسخا ، ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحل، وهي كثيرة الثمار والزروع، وأهلها أجود طبعا من أهل همذان . معجم البلدان ، ج ۲ ، ص ۵۴۵ .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
48

مصدر باب نصر وضرب: الغيبة. والاعتقاد: شدّ الشيء بالقلب لئلّا ينسى.
دلالة هذا باعتبار أنّ الإنسان قد يصرّ على حفظ شيء وينساه؛ فليس إلّا بتدبير مدبّر.
روى ابن بابويه في كتابه في التوحيد في باب الاستطاعة عن عمرو ـ رجلٍ من أصحابنا ـ عمّن سأل أبا عبداللّه عليه السلام فقال له: إنّ لي أهلَ بيت قدريّة يقولون: نستطيع أن نعمل كذا وكذا، ونستطيع أن لا نعمل، قال: فقال أبو عبداللّه عليه السلام : «قُل له: هل تستطيع أن لا تذكر ما تكره، وأن لا تنسى ما تحبّ؟ فإن قال: لا، فقد ترك قوله، وإن قال: نعم، فلا تكلّمه أبدا، فقد ادّعى الربوبيّة». ۱(وَمَا زَالَ يُعَدِّدُ) . التعديد: التكثير في العدّ.
(عَلَيَّ) ؛ بفتح الياء المشدّدة.
(قُدْرَتَهُ) أي آثار قدرة الصانع، فإنّ المقصود بإثبات الصانع إثبات قدرته، كما سبق في شرح عنوان هذا الباب.
(الَّتِي هِيَ فِي نَفْسِي، الَّتِي لَا أَدْفَعُهَا) أي لا يمكنني دفعها وإنكارها؛ لضروريّتها.
(حَتّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ) أي صانع العالم (سَيَظْهَرُ) مشاهدا محسوسا (فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ) .
هذا على سبيل المبالغة في الظهور بالبرهان، والحمد للّه الذي برهانه أن ليس شأن ليس فيه شأنه.
الثالث: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيُّ ـ رَحِمَهُ اللّهُ۲ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيِّ) ؛ بفتح الموحّدة وسكون المهملة وفتح الميم؛ نسبةً إلى جدّ يحيى بن خالد، وهم البرامكة. ۳(الرَّازِيِّ) ؛ بالمهملة والزاي؛ نسبةً إلى الريّ بغير قياس.

1.التوحيد ، ص ۳۵۲ ، باب الاستطاعة ، ح ۲۲ .

2.في الكافي المطبوع : - «رحمه اللّه » .

3.وهو وزير هارون الرشيد ، سمّ مولانا الكاظم عليه السلام بأمر هارون العباسي . اُنظر قاموس الرجال ، ج ۱۱، ص ۴۶ ، الترجمة ۸۳۳۰ .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 71527
صفحه از 584
پرینت  ارسال به