الصلاة أنّه مع التساوي يقدّم الأصبح وجها .
والأوّل هنا أنسب بقوله : «الضعفاء» .
(فَحُجَّتُهُ عَلَيْهِ أَنْ يَحْمَدَ اللّهَ۱عَلى ذلِكَ) أي يعترف بأنّه نعمة من اللّه ساقها إليه قضاؤه وقدره، ولو شاء لذهب بها؛ فيقيم بحقوق هذه النعمة، كإرشاد المسترشد، وإعانة الضعيف، والترحّم عليه .
(وَلَا يَتَطَاوَلَ۲) أي لا ينظر نظرَ إهانةٍ، ولا يفتخر، كمن قال: «إِنَّمَآ اُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ»۳ وأصله طلب الطَوْل والزيادة كالاستطالة .
(عَلى غَيْرِهِ ؛ فَيَمْنَعَ) أي التطاول سبب لأن يمنع .
(حُقُوقَ الضُّعَفَاءِ) ؛ هي إكرام مؤمنيهم وزيارتهم، وعيادة مريضهم، ونحو ذلك . ويحتمل أن يكون المراد إرشاد ضالّهم، وإدراك لهيفهم، ونحو ذلك .
(لِحَالِ شَرَفِهِ وَجَمَالِهِ) . إشارةٌ إلى أنّ الشرف والجمال أوجب زيادة في رعاية الحقوق كما مضى في «كتاب العقل» في سادس «باب صفة العلماء» من حكاية عيسى عليه السلام ؛ فلا يجعله سببا للنقصان في رعاية الحقوق .
1.في الكافي المطبوع : + «تعالى» .
2.في الكافي المطبوع : «وأن لا يتطاول» .
3.القصص (۲۸): ۷۸؛ الزمر (۳۹): ۴۹.