75
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

(بِخَلْقِ) . الخلق: التقدير، تقول: خلقت الأديم: ۱ إذا قدّرته قبل القطع. ۲(الرَّبِّ) . ربّ كلّ شيءٍ: مالكه. والربّ اسم من أسماء اللّه عزّ وجلّ، ومعناه ربّ العالمين، ولا يُقال في غيره إلّا بإضافة.
(الْمُسَخِّرِ) ؛ بكسر المعجمة المشدّدة، صفة «خلق»؛ استدلال بتسخيره تعالى السحاب والرياح والشمس والقمر ونحو ذلك لمنافع الناس بلا آلة ومباشرة.
(ومَلْكِ۳الرَّبِّ) ؛ الملك بفتح الميم وسكون اللام مصدر بمعنى العزّ والغلبة على المملكة، والاسم بضمّ الميم.
(الْقَاهِرِ) . صفة «ملك»؛ استدلال بملكوت السماوات والأرض كرفع السماء بغير عمدٍ وفرش الأرض، وأنّه لا يُبدِّل حكمته الوسائل، ويعجِز عن معارضته كلّ أحد.
(وَجَلَالِ الرَّبِّ) . الجلال: العظمة.
(الظَّاهِرِ) . صفة «جلال»؛ استدلال بعظمته في مخلوقاته؛ أي خلقه اُمورا عظيمة، وهو ظاهر عند كلّ عاقل.
(وَنُورِ الرَّبِّ) أي النور الذي خلقه الربّ لمنافع الناس كنور الشمس والقمر والنجوم.
(الْبَاهِرِ) . صفة «نور» يُقال: بهرَ القمر: إذا أضاء حتّى غلب ضوؤه ضوءَ الكواكب. وبهرَ فلان أترابَه: ۴ إذا غلبهم حُسنا. ۵ استدلالٌ بالحِكَم المَرعيّة في خلق الأنوار الباهرة.
(وَبُرْهَانِ الرَّبِّ) . البرهان ـ بضمّ الموحّدة وسكون المهملة ـ : الحجّة، وقد برهن عليه، أي أقام عليه الحجّة.
(الصَّادِقِ) . صفة «برهان»؛ استدلالٌ بحججه على خلقه من الأنبياء والأئمّة

1.«الأديم»: أجلد أو أحمره أو مدبوغه. القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۷۳ (أدم) م ق .

2.الصحاح ، ج ۴ ، ۱۴۷ (خلق) .

3.في الكافي المطبوع : «ومُلك» بضمّ الميم .

4.الترب، بالكسر : من ولد معك ، وهي تربى . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۹ (ترب) .

5.تاج العروس ، ج ۶ ، ص ۱۲۰ (بهر) .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
74

بأنّه لا يعقل كنه ذات ما ليس بجسماني ضرورةً؛ إذ طريق ضروريّة الذات منحصر في الإحساس وتنبّه المشاركات والمباينات في المحسوسات.
(وَلَا يُجَسُّ) ، بالجيم مبنيّ للمفعول من باب نصر من جسّ: إذا تفحّص عن باطن الاُمور؛ أي لا يعقل كنه ذاته نظرا؛ إذ التعقّل النظري إنّما يُكتسب من التعقّل الضروري، وطريقه منحصر في الإجساس. وقد مرّ نفيه عنه تعالى آنفا، ويجيء في ثاني السابع ۱ «غير محسوس ولا مجسوس».
(وَلَا يُدْرَكُ) ؛ بصيغة المجهول من باب الإفعال؛ أي لا يدرك شخصه. ويحتمل المعلوم.
(بِالْحَوَاسِّ الْخَمْسِ) ؛ جمع حاسّة: السمع والبصر والشمّ والذوق واللمس.
(لَا تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ) أي لا تصيبه على حدة ـ أي لا بدلالة أثره عليه، ولا بوحي إلى نبيّ ـ خطراتُ القلوب، فَصَله؛ ۲ لأنّه دليل على أنّه لا يدرك بالحواسّ بطريقٍ أولى.
(وَلَا تَنْقُصُهُ) . النقص من باب نصر يجيء متعدّيا كهذا، ولازما. والمراد به نحو الهَرَم بعد الشباب.
(الدُّهُورُ) ؛ جمع دهرٍ: الزمان الطويل.
(وَلَا تُغَيِّرُهُ الْأَزْمَانُ) . التغيّر هنا نحو الشباب بعد الصَبوة. ۳ وللحديث تتمّة يجيء في سادس الباب الثاني. ۴
السادس: (مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي) ؛ من زيادات التلامذة. (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ: كَفى لِأُولِي الْأَلْبَابِ) . جمع «لبّ» بضمّ اللام: العقل.

1.أي الحديث ۶ من باب إطلاق القول بأنّه شيء .

2.أي الحديث ۶ من باب النسبة.

3.كذا في «أ». و في «ج» : «فضلة» واللّه أعلم .

4.«الصبوة» : جهلة الفتوة . والصبي: من لم يفطم بعد . القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۵۱ (صبا) .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 55484
صفحه از 584
پرینت  ارسال به