الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَآئِبِينَ» 1 حينَ فَقَدَهُ فَغَضِبَ عَلَيهِ فَقالَ : «لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَاْذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّى بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ» 2 و إنَّما غَضِبَ لِأنَّهُ كانَ يَدُلُّهُ عَلى الماءِ فَهذا و هُوَ طائِرٌ قَد اُعطِىَ ما لَم يُعطَ سُلَيمَانُ وَ قَد كانَتِ الرّيحُ و النَّملُ وَ الإِنسُ و الجِنُّ و الشَّياطينُ و المَرَدَةُ لَهُ طائِعينَ و لَم يَكُن يَعرِفُ الماءَ تَحتَ الهَواءِ و كانَ الطَّيرُ يَعرِفُهُ و إنَّ اللّهَ يَقُولُ فى كِتابِهِ : «وَ لَوْ أَنَّ قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى» 3 وَ قَد وَرِثنا نَحنُ هَذا القُرآنَ الَّذى فيهِ ما تُسَيَّرُ بِهِ الجِبالُ و تُقَطَّعُ بِهِ البُلدانُ و تُحيا بِهِ المَوتَى و نَحنُ نَعرِفُ الماءَ تَحتَ الهَواءِ و إنَّ فى كِتابِ اللّهِ لآياتٍ ما يُرادُ بِها أمرٌ إلّا أن يَأذَنَ اللّهُ بِهِ مَعَ ما قَد يَأذَنُ اللّهُ مِمّا كَتَبَهُ الماضُونَ جَعَلَهُ اللّهُ لَنا فى اُمِّ الكِتابِ إنَّ اللّهَ يَقُولُ : «وَ مَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِى السَّمَآءِ وَ الْأَرْضِ إِلَا فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ» 4 ثُمَّ قالَ : «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا» 5 فَنَحنُ الَّذينَ اصطَفانا اللّهُ عز و جل و أورَثَنا هذا الَّذى فيهِ تِبيانُ كُلِّ شَى ءٍ . 6
جمع بندى بحث را به تدوينگر دانشور بحار الأنوار مى سپاريم. علّامه مجلسى در پايان باب «أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن و اللغات و يتكلمون بها» ذيل عنوان «تبيين» پس از نقل كلام شيخ مفيد در أوائل المقالات 7 درباره آن مى گويد :
اخبار درباره آگاه بودن ائمّه به زبان ها، نزديك به تواتر است و به انضمام اخبار عام (دال بر علم امام) در اين زمينه ، شكّى برجا نمى گذارد ؛ امّا درباره دانش آنان به صناعات، عمومات احاديث ، دلالت بر آن دارد احاديثى كه در آنها رسيده كه
1.سوره نمل ، آيه ۲۰ .
2.سوره نمل ، آيه ۲۱ .
3.سوره رعد ، آيه ۳۱ .
4.سوره نمل ، آيه ۷۵ .
5.سوره فاطر ، آيه ۳۲ .
6.همان، ص ۲۲۶ ، باب «أنَّ الأئِمَّةَ وَرِثُوا عِلمَ النَّبِىِّ وَ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ.»
7.علّامه مجلسى در مواردى ـ از جمله در همين جا ـ از أوائل المقالات با عنوان المسائل ، ياد كرده است.