بررسي احاديث « الكافي » درباره « روح القدس » و مقايسه آن با ديدگاه مسيحيت - صفحه 253

ملاحظه مى شود كه در اين روايت ، افعالى را به روح القدس نسبت داده است كه برخى از آنها را انسان صرفا با كمك عقل انجام مى دهد . از اين رو، بايد گفت كه روح القدس ، همان قوّه و نيروى خدادادى است كه در انسان ها ، شدّت و ضعف دارد و پيامبر صلى الله عليه و آله و اوصياى ايشان ، به نحو كامل ، از اين قوّه برخوردارند و تا اين نيرو بر انسان حاكم است ، ممكن نيست انسان ، دچار گناه و عصيان شود. همان طور كه انسان از نظر قواى بدنى و شهوانى در طول زندگى ، دچار شدّت و ضعف مى شود ، انسان هاى عادى نيز از نظر قوّه روح القدس ، به شدّت و ضعف دچار مى شوند .
در حديث ديگرى ، از اميرمؤمنان عليه السلام ، اين موضوع به صراحت آمده است كه در بدن انسان ، روح ها يعنى قواى مختلفى وجود دارد كه انسان با كمك آن قوا ، قادر است كارهاى مختلفى انجام دهد و هريك از اين قوا ، در مسير زندگى انسان ، شدّت و ضعف دارند . ۱

1.عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد خالد، عن أبيه، رفعه، عن محمّد بن داوود الغنوى، عن الاصبغ بن نباتة ، قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين ـ صلوات اللّه عليه ـ فقال: يا أمير المؤمنين! إن ناسا زعمو أن العبد لا يزنى و هو مؤمن و لا يسرق و هو مؤمن و لا يشرب الخمر و هو مؤمن و لا يأكل الربا و هو مؤمن و لايسفك الدم الحرام و هو مؤمن، فقد ثقل على هذا و حرج منه صدرى حين أزعم أن هذا العبد يصلى صلاتى و يدعو دعائى و يناكحنى و انا كحه و يوارثنى و اوارثه و قد خرج من الايمان من أجل ذنب يسير أصابه . فقال أمير المؤمنين ـ صلوات اللّه عليه ـ : صدقت سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول، و الدليل عليه كتاب اللّه . خلق اللّه عز و جل الناس على ثلاث طبقات وأنزلهم ثلاث منازل و ذلك قول اللّه عز و جل فى الكتاب: «أصحاب الميمنة و أصحاب المشأمة و السابقون» . فأما ما ذكر من أمر السابقين فإنهم أنبياء مرسلون و غير مرسلين، جعل اللّه فيهم خمسة أرواح: روح القدس و روح الايمان و روح القوّة و روح الشهوة و روح البدن، فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين و غير مرسلين و بها علموا الاشياء و بروح الايمان عبدوا اللّه و لم يشركوا به شيئاً و بروح القوّة جاهدوا عدوهم و عالجوا معاشهم و بروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام و نكحوا الحلال من شباب النساء، و بروح البدن دبوا و درجوا فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم . ثم قال: قال اللّه عز و جل : «تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم اللّه و رفع بعضهم درجات و آتينا عيسى ابن مريم البينات و أيدناه بروح القدس». ثم قال: فى جماعتهم «وأيدهم بروح منه» . يقول: أكرمهم بها ففضلهم على من سواهم، فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم. ثم ذكر أصحاب الميمنة و هم المؤمنون حقّاً بأعيانهم، جعل اللّه فيهم أربعة أرواح: روح الايمان و روح القوّة و روح الشهوة و روح البدن، فلا يزال العبد يستكمل هذه الارواح الاربعة حتى تاتى عليه حالات . فقال الرجل: يا أمير المؤمنين! ما هذه الحالات؟ فقال: أما اولاهن فهو كما قال اللّه عز و جل : «و منكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا» . فهذا ينتقص منه جميع الارواح و ليس بالذى يخرج من دين اللّه لان الفاعل به رده إلى أرذل عمره فهو لايعرف للصلاة وقتاً و لا يستطيع التهجّد بالليل و لا بالنهار و لا القيام فى الصف مع الناس ، فهذا نقصان من روح الايمان و ليس يضره شيئاً . ومنهم من ينتقص منه روح القوّة، فلا يستطيع جهاد عدوه و لا يستطيع طلب المعيشة و منهم من ينتقص منه روح الشهوة ، فلو مرّت به أصبح بنات آدم يحن إليها و لم يقم وتبقى روح البدن فيه فهو يدب و يدرج حتى يأتيه ملك الموت ، فهذا الحال خير لان اللّه عز و جل هو الفاعل به و قد تأتى عليه حالات فى قوّته و شبابه فيهم بالخطيئة فيشجعه روح القوة و يزين له روح الشهوة و يقوده روح البدن حتى توقّعه فى الخطيئة فإذا لامسها نقص من الايمان و تفصى منه فليس يعود فيه حتى يتوب، فإذا تاب تاب اللّه عليه و إن عاد أدخله اللّه نار جهنم. فأمّا أصحاب المشأمة ، فهم اليهود و النصارى . يقول اللّه عز و جل : «الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناء هم» . يعرفون محمّداً و الولاية فى التوارة و الانجيل كما يعرفون أبناء هم فى منازلهم . «وإنّ فريقاً منهم ليكتمون الحق و هم يعلمون»، «الحق من ربك (أنك الرسول إليهم) فلا تكونن من الممترين» . فلمّا جحدوا ما عرفوا ابتلاهم ]اللّه ] بذلك فسلبهم روح الايمان و أسكن أبدانهم ثلاثة أرواح ، روح القوّة و روح الشهوة و روح البدن، ثم أضافهم إلى الانعام، فقال: «إن هم إلا كالانعام» . لان الدابة إنما تحمل بروح القوّة وتعتلف بروح الشهوة وتسير بروح البدن . فقال ]له [السائل: أحييت قلبى بإذن اللّه يا أمير المؤمنين! (الكافى ، ج ۲ ، ص ۳۹۹) .

صفحه از 268