101
الشّافي في شرح أصول الكافي ج1

(مَضى مِنْهُمْ إمَامٌ) ؛ بكسر الهمزة .
(نَصَبَ) كضرب ، وقد تشدّ ۱ للمبالغة ، أي رفع وعيّن ، وهو العامل في الظرف وجوابه في المعنى ؛ لأنّ «كلّما» يتضمّن معنى الشرط . والضمير للّه أو للإمام ، والمآل واحد .
(لِخَلْقِهِ مِنْ عَقِبِهِ) ؛ بفتح المهملة وكسر القاف ، وقد يسكّن ؛ أي من بعده ، وإذا اُريد بالعقب الولد وولد الولد كان مبنيّا على التغليب ۲ .
(أَمَاما) ؛ بفتح الهمزة ؛ أي مقدّما على المضيّ ، وجمعه مع العقب فنّ من البلاغة .
(بَيِّنا) ؛ بفتح الموحّدة وكسر الخاتمة المشدّدة والنون ، أي ظاهرا مشهورا .
(وَهادِيا نَيِّرا ، وَإِمَاما) ؛ بكسر الهمزة .
(قَيِّما) أي قائما بأمر القرآن أو بأمر الرعيّة إذا مُكِّن .
(يَهْدُونَ بِالْحَقِّ) أي يرشدون إلى أحكام اللّه تعالى بالعلم بما في القرآن ، وذلك في فتاويهم .
(وبِهِ) أي بالحقّ . (يَعْدِلُونَ) في المحاكمات بين الناس ؛ أي ليس فتاويهم ولا أحكامهم مبنيّة على الاجتهاد .
(حُجَجُ اللّهِ) . مرفوع بالمدح ؛ أي هم حجج اللّه .
(وَدُعَاتُهُ) ؛ بضمّ المهملة ، جمع «داع» .
(وَرُعَاتُهُ) ؛ بضمّ المهملة ، جمع «راع» .
(عَلى خَلْقِهِ) أي الخلق ، كالغنم لولا الرعاة واتّباعهم لأكلهم الذئب ، أي اختطفهم الشيطان .
(يَدِينُ) . استئناف لبيان قوله : «حجج اللّه » إلى آخره ، أي يتعبّد .
(بِهُداهُم۳) ؛ بضمّ الهاء ، أي بطريقتهم المستقيمة ، أو بدلالتهم .
(الْعِبَادُ) ؛ جمع عبد ، والمراد هنا الذين هم على حقّ العبوديّة .

1.في «د ، ج» : «يشدّ» .

2.في حاشية «أ» : «وإلّا فالحسين عليه السلام ليس ولدا ولا ولد الولد للحسن عليه السلام (مهدي)» .

3.في الكافي المطبوع : «بهديهم» .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
100

إذا قلت : رأيت مساجدا من المساجدات . ۱ انتهى مضمونه .
(وَحُجَّابا) ؛ بضمّ المهملة وشدّ الجيم ؛ جمع الحاجب ، بمعنى البوّاب .
(بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ) أي لا يصل الخلق إليه إلّا بتوسّطهم .
(وَالْبَابَ) ؛ بالنصب معطوف على «مسالك» . ولم يجمع إشارة إلى أن لا اختلاف في أحكامهم الواقعيّة ؛ إذ ليس حكمهم مبنيّا على اجتهاد ، بل جميعهم باب واحد ؛ إنّما التعدّد في ذواتهم وفي أزمنة هدايتهم ، وبهذا الاعتبار عبّر عنهم بمسالك ومعالم وحُجّابٍ .
(الْمُؤَدِّيَ) ؛ بصيغة اسم الفاعل من باب التفعيل ؛ أي الموصل .
(إِلى مَعْرِفَةِ حَقِّهِ) أي معرفة ما أوجبه على الناس . ومضى بيانه في قوله : «وواجب حقّه» .
(وَ۲أَطْلَعَهُمْ) بصيغة الماضي المعلوم من باب الإفعال ، وهو استئناف لبيان قوله : «فأوضح اللّه تعالى» إلى آخره .
(عَلَى الْمَكْنُونِ) أي المصون ، والكنّ بالكسر ما يستتر به ۳ .
(مِنْ غَيْبِ سِرِّهِ) . السرّ ما يكتم ، وهو على قسمين : غيب ونظري ، والغيب على قسمين : مكنون لا يمسّه إلّا المطهّرون ، هو في متشابهات الكتاب ، وغير مكنون هو في محكمات الكتاب .
(كُلَّمَا) ؛ منصوب على الظرفيّة ، و«كلّ» مضاف و«ما» مصدريّة ، والمصدر نائب ظرف الزمان ، قيل : أو «ما» اسم نكرة بمعنى وقت ، والجملة بعده في موضع خفض على الصفة ، فيحتاج إلى تقدير عائد . ۴ انتهى .
ويبعّده أنّه لم يسمع في مثلها عائد ، ولو كان خفض الجملة على الإضافة لم يحتج إلى تقدير العائد ، ولم يجز أيضا .

1.الرواشح السماوية ، ص ۵۰ .

2.في «أ ، ج ، د» : - «و» وأثبتناها من الكافي المطبوع .

3.ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۶۰۱ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۴۲ (كنن) .

4.مغني اللبيب ، ج ۱ ، ص ۲۰۱ ؛ كنزالدقائق ، ج ۱ ، ص ۱۶۰ .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 119775
صفحه از 602
پرینت  ارسال به