السؤال إلى أن يفهم الجواب كما هو حقّه .
(فَأَحَقُّ) . الفاء للسببيّة . ۱(مَا اقْتَبَسَهُ) أي اكتسبه من جملة الأنوار (الْعَاقِلُ ، وَالْتَمَسَهُ) أي طلبه (الْمُتَدَبِّرُ الْفَطِنُ ، وَسَعى لَهُ) أي لتحصيله (الْمُوَفَّقُ الْمُصِيبُ) أي الذي وُفِّق للصواب وأصاب الحقّ .
(الْعِلْمُ بِالدِّينِ ، وَمعرِفَةُ مَا اسْتَعْبَدَ اللّهُ بِهِ خَلْقَهُ مِنْ تَوْحِيدِهِ) ؛ كما في قوله تعالى في سورة الأنعام : «وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ»۲ .
(وَشَرَائِعِهِ) . عطف على «ما» أي ومعرفة مفروضاته من العبادات التي هي شَرع سواء بين المكلّفين كالصلاة والزكاة .
(وَأَحْكَامِهِ) أي ومعرفة محظوراته كشرب الخمر وأكل الرِّبا ؛ مأخوذ من الحَكَمة بفتح الحاء وفتح الكاف ، وهي حديدة في فم الدابّة تمنعها عن الحركات الغير المرضيّة . ۳(وَأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ) أي ومعرفة خليفته الذي يأمر وينهى من قبله . والإفراد إشارة إلى انتفاء تعدّد الخليفة في زمان واحد .
(وَزَوَاجِرِهِ) أي ومعرفة وعيداته على مخالفة شرائعه وأحكامه أو أمره ونهيه .
(وَآدَابِهِ) أي ومعرفة سننه في غير الشرائع والأحكام والأمر والنهي ، كما في الواجبات الغير المفروضة والمستحبّات والمكروهات ، وكما في العقود والإيقاعات والمواريث والحدود ونحوها .
(إِذْ كانَتِ الْحُجَّةُ ثَابِتَةً) . ذلك بما بيّنه سابقا ۴ من معلوميّة الأمر بالمعرفة والنهي عن الجهالة.
(وَالتَّكْلِيفُ لَازِما) أي غير منفكّ عن الأمر والنهي أو ۵ ثابتا إلى يوم القيامة لا ينقطع .
1.في حاشية «أ» : «أي التفريع ؛ سمع منه» .
2.الأنعام (۶) : ۱۶۳ .
3.المصباح المنير ، ص ۱۴۵ (حكم) .
4.من قوله : «فلو كان يسع» .
5.في حاشية «أ» : «وهذا موافق لما يجيء في تاسع عشر العشرين من كتاب العقل» .