(تَأَخَّرَ الْأَجَلُ صَنَّفْنَا كِتَابا) في الحجّة (أَوْسَعَ وَأَكْمَلَ مِنْهُ) أي من كتاب الحجّة الذي هو جزء الكافي .
(نُوَفِيهِ) أي كتاب الحجّة .
(حُقُوقَهُ كُلَّهَا) . يقال : أوفاه حقّه ، أي أعطاه حقّه وافيا أي تامّا .
(إِنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالى ، وَبِهِ الْحَوْلُ وَالْقُوَّةُ) أي لا حول ولا قوّة إلّا باللّه .
والحول كالنصر : الاعوجاج ۱ ، والمراد هنا اعوجاج العزم وانفتاله عن شيء ، سواء كان معصية أو طاعة .
والقوّة من باب علم ضدّ الضعف ، والمراد هنا تأكّد العزم في شيء ، سواء كان معصية أو طاعة .
وإنّما قوبل الحول بالقوّة لأنّ الحول يستلزم ضعفا ، كما في العين الحولاء .
وقيل : الحول الحركة ، يُقال : حال الشخص : إذا تحرّك ؛ والمعنى : لا حركة ولا قوّة إلّا بمشيئة اللّه .
وقيل : الحول الحيلة ، أي التدبير . ۲(وَإِلَيْهِ الرَّغْبَةُ فِي الزِّيَادَةِ فِي الْمَعُونَةِ وَالتَّوْفِيقِ . وَالصَّلَاةُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطّيبين۳الْأَخْيَارِ) ؛ بالمعجمة ، جمع «خير» بسكون الخاء ۴ ، أي الأفاضل ممّن عداهم ؛ كلٌّ في زمانه .
(وَأَوَّلُ مَا أبدأ۵بِهِ وَأَفْتَتِحُ بِهِ كِتَابِي هذَا كِتَابُ الْعَقْلِ) .
الكافي مشتمل على ثلاثة وثلاثين كتابا ، بناءً على نسختنا وعلى ما نقل عن الشهيد
1.ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۴۴۵ (حول) .
2.اُنظر: المصباح المنير ، ص ۱۵۷ (حول) .
3.في الكافي المطبوع : «الطاهرين» .
4.في «ج، د» : «الياء» .
5.في الكافي المطبوع : «أَبْتَدِىُ» .