وجمعٌ من الفلاسفة في الإلهيّات والطبيعيّات ، حتّى نقل عن أرسطو أنّه قال : لا يمكن تحصيل اليقين في المباحث الإلهيّة ، إنّما الغاية القصوى فيها الأخذ بالأولى والأخلق عليه تعالى . ۱ انتهى .
وأرسطو واضع فنّ المنطق ورئيسهم ومعلّمهم الأوّل ، فما قالوا في الإلهيّات قول على اللّه بغير علم ، وهو غير جائز عند المسلمين ، فليتعلّم الذي يطلب علم الشريعة ويرجو نجاة الآخرة قوانين كتاب العقل ، فإنّ من لم يتعلّمها وطلب علم الشريعة فقد خبط خبط عشواء ۲ ، وتورّط المهالك ، وانبثق عليه بثوق هذه الأديان الفاسدة والمذاهب المستبشعة .