على النبوّة .
(قَالَ) . هذا لفظ هشام ، وفاعله ضمير أبي الحسن عليه السلام .
(الْفَهْمَ وَالْعَقْلَ) أي ليس المراد بالحكمة هنا النبوّة . والفهم ـ بفتح الفاء وسكون الهاء أو فتحها ۱ ـ : ضدّ الحمق أو ضدّ الغباوة ، كما يجيء في رابع عشر الباب .
(يَا هِشَامُ ، إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ) . هذا من النوع الخامس . وقوله : (تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ) ؛ إلى قوله : «الناس» ناظر إلى العقل ، أي تذلّل له واتّبعه وإن كان على خلاف ما عليه أكثر الناس .
(تَكُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ) ؛ أي هو أصل كمال العقل . وقوله :
(وَإِنَّ الْكَيِّسَ) ؛ إلى قوله : (يسير) ناظر إلى الفهم ، وهو بفتح الكاف وكسر الخاتمة المشدّدة ، ويجوز إسكانها ومهملة : الفهيم ، وخبر «إنّ» مجموع قوله :
(لَدَى الْحَقِّ يَسِيرٌ) أي ذليل . ويمكن أن يكون الظرف متعلّقا بالكيّس واحترازا ۲ عن الكيّس لدى الدنيا ، ويكون «يسير» خبر «إنّ» أي قليل ، وقوله :
(يَا بُنَيَّ) ؛ إلى قوله : (الصبر) ، ناظر إلى العقل أو إلى الفهم أيضا ، أصله يا بُنيوِي ، وهو تصغير ابن ، مضافا إلى ياء المتكلّم ؛ لأنّ أصل ابن بَنَوٌ ، يُقال : يا بنيِ ويا بُنيِّ بكسر الياء المشدّدة على حذف ياء المتكلّم وإبقاء الكسر دليلاً عليه ، وفتحها على قلب ياء المتكلّم ألفا مع فتح ما قبلها ثمّ حذف الألف .
(إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ قَدْ غَرِقَ) ؛ كعلم . (فِيه۳عَالَمٌ) ؛ بفتح اللام ، ويحتمل الكسر . (كَثِيرٌ ، فَلْتَكُنْ سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى اللّهِ) ؛ فإنّها أصل النجاة .
(وَحَشْوُهَا) أي متاعها الذي تنقله إلى الآخرة .
(الْاءِيمَانَ) . هو التصديق بجميع ما جاء به الرسول ، ومصداقه الإتيان بالفرائض كلّها ، والاجتناب عن كبائر ما نهى عنه ، كما يجيء في «كتاب الإيمان والكفر» في «باب