ثمّ ذكر الأفندي بأنّ الملّا خليل كانت له أقوال وآراء انفرد بها، ومن جملتها نظريّات في الاُصول والفروع لم يقل بها أحد غيره، وأكثرها لا يخلو من عجب وغرابة، وفي بعضها تابع المعتزلة، مثل القول بثبوت المعدومات. ۱
5/3. ميرزا محمّد الأردبيلي
لقد وصف الأردبيلي الملّا خليل في جامع الرواة بما يلي:
خليل بن الغازي القزويني، الملقّب ببرهان العلماء، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، من وجوه هذا الطايفة وثقاتها وأثباتها وأعيانها، أمره في الجلالة وعظم الشأن وسموّ الرتبة و الثقة والعدالة والأمانة أشهر من أن يذكر، وفوق ما يحوم حوله العبارة. وكان أخباريّا عالما بالعلوم العقليّة والنقليّة، أخذ العلوم والأخبار من شيخ الإسلام والمسلمين بهاء الملّة والحقّ والدين محمّد العاملي ـ قدس اللّه روحه ـ. له كتب: منها: حاشية على عدّة الاُصول لشيخ الطايفة أبي جعفر الطوسي ـ قدس اللّه روحه الشريف ـ ومنها: الشرح الصافي ـ الفارسي ـ على الكافي من البداية إلى النهاية، ومنها: شرح الشافي العربي عليه من البداية إلى كتاب الحيض، وغيرها من الرسائل. ولد في سنة إحدى وألف، وتوفّي ـ رحمه اللّه تعالى ـ في سنة تسع وثمانين بعد الألف؛ رضي اللّه عنه و أرضاه. ۲
6/3. عليّ أصغر القزويني
المولى عليّ أصغر بن محمّد يوسف القزويني (المتوفّي حدود 1129ق) أحد تلامذة ملّا خليل البارزين، ومن آثاره التي خلّفها بعده تنقيح المرام والذي هو حاشية على حاشية عدّة الاُصول لاُستاذه ملّا خليل، وفي مقدّمة كتابه هذا كتب واصفا اُستاذه:
لمّا رايتُ توفّر داعى المحصّلين إلى تعلّم الحواشي المعلّقة على عدّة الاُصول للمولى الفاضل المؤيّد، و الحبر الكامل المسدّد، محيي العقائد الدينيّة، مروج