25
الشّافي في شرح أصول الكافي ج1

ثمّ ذكر الأفندي بأنّ الملّا خليل كانت له أقوال وآراء انفرد بها، ومن جملتها نظريّات في الاُصول والفروع لم يقل بها أحد غيره، وأكثرها لا يخلو من عجب وغرابة، وفي بعضها تابع المعتزلة، مثل القول بثبوت المعدومات. ۱

5/3. ميرزا محمّد الأردبيلي

لقد وصف الأردبيلي الملّا خليل في جامع الرواة بما يلي:
خليل بن الغازي القزويني، الملقّب ببرهان العلماء، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، من وجوه هذا الطايفة وثقاتها وأثباتها وأعيانها، أمره في الجلالة وعظم الشأن وسموّ الرتبة و الثقة والعدالة والأمانة أشهر من أن يذكر، وفوق ما يحوم حوله العبارة. وكان أخباريّا عالما بالعلوم العقليّة والنقليّة، أخذ العلوم والأخبار من شيخ الإسلام والمسلمين بهاء الملّة والحقّ والدين محمّد العاملي ـ قدس اللّه روحه ـ. له كتب: منها: حاشية على عدّة الاُصول لشيخ الطايفة أبي جعفر الطوسي ـ قدس اللّه روحه الشريف ـ ومنها: الشرح الصافي ـ الفارسي ـ على الكافي من البداية إلى النهاية، ومنها: شرح الشافي العربي عليه من البداية إلى كتاب الحيض، وغيرها من الرسائل. ولد في سنة إحدى وألف، وتوفّي ـ رحمه اللّه تعالى ـ في سنة تسع وثمانين بعد الألف؛ رضي اللّه عنه و أرضاه. ۲

6/3. عليّ أصغر القزويني

المولى عليّ أصغر بن محمّد يوسف القزويني (المتوفّي حدود 1129ق) أحد تلامذة ملّا خليل البارزين، ومن آثاره التي خلّفها بعده تنقيح المرام والذي هو حاشية على حاشية عدّة الاُصول لاُستاذه ملّا خليل، وفي مقدّمة كتابه هذا كتب واصفا اُستاذه:
لمّا رايتُ توفّر داعى المحصّلين إلى تعلّم الحواشي المعلّقة على عدّة الاُصول للمولى الفاضل المؤيّد، و الحبر الكامل المسدّد، محيي العقائد الدينيّة، مروج

1.رياض العلماء، ج ۲، ص ۲۶۱.

2.جامع الرواة ميرزا محمّد الأردبيلي، ، ج ۱، ص ۲۹۸.


الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
24

4/3. الميرزا عبد اللّه الأفندي

تعرّف الميرزا عبد اللّه الأفندي في كتابيه رياض العلماء وتعليقته على أمل الآمل إلى حياة الملّا خليل، وفي الرياض ذكر حياته العلميّة والاجتماعيّة مفصّلاً، ولكنّه في تعليقة أمل الآمل اكتفى بذكر مؤلّفاته، وقد وصفه في الرياض هكذا:
المولى الكبير الجليل مولانا خليل بن الغازي القزويني، فاضل عالم، متكلّم اُصولي جامع، دقيق النظر، قويّ الفكر، من أجلّة مشاهير علماء عصرنا، و أكمل أكابر فضلاء دهرنا. ۱
وفي موضع آخر كتب في مجال قدرته الفكريّة وتسلّطه في مختلف العلوم قائلاً: «و كان له قدس سرهقوّة فكر، و تسلّط على تحرير العبارات في العلوم و تقريرها».
ثمّ قال: لقد لاقاه أخي في قزوين فوصفه بوفور فضله وكثرة علمه، بل لعلّه يرجّحه على جميع علماء عصره. ۲
ثمّ إن الأفندي ـ بعد ذكره لأساتيذ ملّا خليل وتبيينه منزلته لدى ملوك الدولة الصفويّة وحكّامها ـ قال:
كان معظّما مبجّلاً عند السلاطين الصفوية، سيّما سلطان عصرنا، و كذلك عند الاُمراء و الوزراء و سائر الناس. و صار في زمن الوزير خليفة سلطان متولّيا و له دون ثلاثين سنة، ومدرّسا بعبد العظيم، ثمّ عزل عنها لقصّة طويلة. ۳
وبعدما تعرّض إلى مخالفته لحكّام وعلماء عصره قائلاً:
و له مع حكّام طهران و قزوين أقاصيص، و هو أحد المحرّمين لصلاة الجمعة و المنكرين لها في زمن الغيبة و الناهين عنها جدّا، و من جملة الأخباريّين المنكرين للاجتهاد جدّا، و قد بالغ في ذلك و أفرط في نفي الاجتهاد، و من زمرة المنكرين للتصوّف و الحكمة، و القادحين منهم بما لا مزيد عليه، و من المنكرين لأقوال المنجّمين و الأطبّاء أيضا. ۴

1.رياض العلماء، ج ۲، ص ۲۶۱.

2.نفس المصدر، ص ۲۶۲.

3.نفس المصدر.

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 95809
صفحه از 602
پرینت  ارسال به