257
الشّافي في شرح أصول الكافي ج1

(تَسْتَفِزُّهَا) ؛ بتشديد الزاي ، أي تستخفّها وتخرجها من مواضعها .
(الْأَطْمَاعُ) ؛ بفتح الهمزة جمع «طمع» بفتحتين كفرس وأفراس : رزق الجند ، أو وقت قبض أرزاقهم ، أو مصدر طمع في الشيء ـ كعلم ـ : إذا انتظره من غيره .
(وَتَرْتَهِنُهَا) أي تأخذها بالغلبة كأخذ المرتهن الرهن لا ينفكّ إلّا بما يرضيه .
(الْمُنى) ؛ بضمّ الميم وفتح النون جمع «مُنْيَة» بضمّ الميم وكسرها وسكون النون ؛ أي الآمال .
(وَتَسْتَعْلِقُهَا) ؛ بالعين المهملة أو المعجمة قبل اللام والقاف بعدها ، من علق الصيد في الحبالة ـ كعلم ـ : إذا وقع فيها ، أو من غلق الرهن ـ كعلم ـ : استحقّه المرتهن . وفي بعض النسخ بقافين وهو غير مناسب .
(الْخَدَائِعُ) ؛ بكسر الهمزة 1 جمع «خديعة» وهي الاسم من خدعه كمنعه ، أي ختله وأراد به المكروه من حيث لا يعلم .
السابع عشر : (عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ الدِّهْقَانِ) ؛ بكسر المهملة وضمّها : القويّ على التصرّف مع حدّة ، والتاجر ، وزعيم فلّاحي العجم ، ورئيس الإقليم ؛ معرّب «دهخان» 2 .
(عَنْ دُرُسْتَ) ؛ بالدال والراء المهملتين المضمومتين والسين المهملة الساكنة والمثنّاة فوقُ ؛ غير منصرف للعجمة والعلميّة .
(عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلاً) أي فهما للدقائق .
(أَحْسَنُهُمْ خُلُقا) ؛ بضمّ المعجمة وسكون اللام وضمّها : السجيّة والطبع والمروءة والدِّين .
الثامن عشر : (عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الرِّضَا عليه السلام ، فَتَذَاكَرْنَا الْعَقْلَ

1.في «أ» : «الهمز» .

2.في «د» : «دهخوان» .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
256

ثمّ قال رحمه الله :
لعلّ الثلاثة الزائدة : إحدى فقرتي الرجاء والطمع ، وإحدى فقرتي الفهم ، وإحدى فقرتي السلامة والعافية ؛ فجمع الناسخون بين البدلَين غافلين عن البدليّة ، كما ذكرنا عند ذكر الطمع واليأس . ۱ انتهى .
الخامس عشر : (جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : مَا كَلَّمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الْعِبَادَ بِكُنْهِ عَقْلِهِ) . كنه الشيء بالضمّ : منتهاه ، واختلاف العقل في القوّة والضعف مضى في السابع . والمراد أنّه كان يبلغ عقله ما لم يكن يبلغه عقول اُمّته ، ولعلّ المراد ما عدا الوصيّ ، والتفاوت في العقل لا يقتضي ۲ اختلاف بعض العلوم بالنسبة إلى ذهن الرسول وذهن غيره ، ضرورة ونظرا ؛ لأنّ التفاوت في العقل إنّما يقتضي التفاوت في التصوّر للقضايا وفي حفظها وفي ترتيبها وكسب المجهولات منها ، وهو لا يستلزم التفاوت في العلم بها بعد تصوّرها .
(قَطُّ) . من الظروف المبنيّة على الضمّ ، ومعناها الدهر ، ولا تستعمل إلّا مع الماضي المنفيّ ، يُقال : ما رأيته قطّ بفتح القاف وضمّها وشدّ المهملة وتخفيفها أي في ما مضى من عمري .
(وَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنَّا ـ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ ـ أُمِرْنَا أَنْ نُكَلِّمَ النَّاسَ عَلى قَدْرِ عُقُولِهِمْ) أي فهمهم للدقائق برعاية الآداب الحسنة في تحصيل العلم .
السادس عشر : (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام ، قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : إِنَّ قُلُوبَ الْجُهَّالِ) أي التابعين للهوى ، التاركين للآداب الحسنة في تحصيل العلم والعمل به بقدر الوسع .

1.حكاه المازندراني في شرح اصول الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۱۰ : عن البهائي ؛ وحكي بلفظ «قيل» في هامش الحاشية على اصول الكافي لرفيع النائيني ، ص ۶۶ . وللمزيد راجع : شرح صدر المتألّهين ، ص ۶۶ ؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۶۱ .

2.في «ج» : «تقتضي» .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 122548
صفحه از 602
پرینت  ارسال به