والمعنى لا يرتفع عمله إلى اللّه بذلك ، أي بسبب أنّه ليس له عقل منه ، أي من الجار ، فالباء للسببيّة و«من» للابتداء .
العشرون : (الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ) ؛ بفتح المهملة وشدّ الخاتمة . (عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيِّ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ) ؛ بكسر المهملة وكسر الكاف المشدّدة والخاتمة والمثنّاة فوقُ ، واسمه يعقوب بن إسحاق صاحب كتاب إصلاح المنطق في اللغة من أفاضل الإماميّة وثقاتهم . ۱(لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ) ؛ أي الثالث .
(لِمَاذَا) ؛ اسم استفهام مركّب من «ما» و «ذا» .
(بَعَثَ اللّهُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه السلام بِالْعَصَا وَيَدِهِ الْبَيْضَاءِ وَآلَةِ السِّحْرِ؟) . الآلة بالهمز والألف المنقلبة عن الواو وتخفيف اللام : الرجعة والكساد ، وهي ضدّ الرواج والرونق ؛ مأخوذة من الأوْل بفتح الهمز وسكون الواو بمعنى الرجوع . والمراد هنا ما يورث الرجعة والكساد . والسحر بالكسر مصدر باب منع ـ : تغطية العيون بالتلبيس والتزوير في أمر يرى أنّه خارق للعادة ، فهي من عطف العامّ على الخاصّ ، ويشمل الجراد والقمّل والضفادع والدم وانفجار الماء من الحجر وانفلاق البحر ونتق الطور على بني إسرائيل .
(وَبَعَثَ عِيسى عليه السلام بِآلَهِ الطِّبِّ) ؛ بتثليث المهملة وشدّ الموحّدة ، مصدر باب نصر وضرب : علاج الجسم بالدواء .
(وَبَعَثَ مُحَمَّدا ـ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ ـ بِالْكَلَامِ) ؛ أي بآلة الكلام ، حَذَف المضاف اقتصارا واكتفاءً بما سبق . ويجيء في تتمّة الحديث ما يظهر به أنّ الصواب هنا بالشعر .
(وَالْخُطَبِ) ؛ بضمّ المعجمة وفتح المهملة ، جمع «خُطبة» بالضمّ ، وهي الكلام