الاختلاف بين «جمع» و«كملت» في التذكير والتأنيث .
(بِهَا) أي بيده ؛ فالباء للسببيّة ، أو بالرؤوس ؛ فـ «الباء» بمعنى «في» .
(عُقُولَهُمْ) أي عقل كلّ واحدٍ منهم ، وجَمْعُ العقلِ عبارةٌ عن تقويته بجعل وسع صاحبه أكثر ممّا كان ، وتفريقُهُ عبارةٌ عن ضدّ ذلك تشبيها له بالعسكر إن اجتمعوا فتحوا ، وإن تفرّقوا صاروا مغلوبين ، أو عن جمع جنوده التي مضت في رابع عشر الباب ، أو عبارة عن جمع الحواسّ والآراء ؛ بأن يكون الهمّ واحدا والفكر فارغا والقلب صافيا ، أو جعل كلّ من أفكاره ملاحظا مع الباقي ، فإنّ المتذكّر لأفكاره السابقة أبصرُ في الفكر .
(وَكَمَلَتْ بِهِ) أي بالجمع أو بمجموع وضع اليد والجمع .
(أَحْلامُهُمْ) ؛ الأحلام : الأبدان بلا واحد ، وجمع حلم بالكسر : الأناة .
الثاني والعشرون : (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : حُجَّةُ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ) أي في الظاهر وجهارا . (النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله۱) وكذا أوصياؤه القائمون مقامه .
(وَالْحُجَّةُ فِيمَا بَيْنَ الْعِبَادِ وَبَيْنَ اللّهِ) أي في الباطن (الْعَقْلُ) ؛ كما مضى في ثاني عشر الباب .
الثالث والعشرون : (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ مُرْسَلاً ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : دِعَامَةُ) ؛ بكسر الدال المهملة . (الْاءِنْسَانِ الْعَقْلُ) ؛ شبّهه بعماد البيت ، لأنّه يقوم به أمر الإنسان وينتظم .
(وَالْعَقْلُ) ؛ مبتدأ وخبره جملة قوله : (مِنْهُ الْفِطْنَةُ) . والضمير للعقل ، والظرف خبر مقدّم ، و«الفطنة» مبتدأ ثان مؤخّر ؛ أي يتأتّى منه الفطنة ، أي سرعة الانتقال إلى المبادئ المناسبة للمطلوب .