287
الشّافي في شرح أصول الكافي ج1

(فَاطْلُبُوهُ) . لم يقل «فاطلبوه من أهله» إشارةً إلى أنّه لا يحصل إلّا من أهله ، وأنّ الطلب من غير أهله طلب جهل حقيقةً .
إن قلت : قد نرى المال يزيد بطلبه وينقص بترك الطلب .
قلت : قد نرى العكس فهو بالقسمة ، ولا ينافي ذلك وجوب الطلب للمال بشروط بيّنها الفقهاء .
الخامس : (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ) ؛ بفتح الموحّدة وسكون المهملة والقاف، نسبة إلى برقروذ ؛ بفتح الموحّدة وسكون القاف ۱ وضمّ المهملة وسكون الواو والمعجمة : قرية من سواد قمَّ على وادٍ هناك . ۲(عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ) ؛ بالخاتمة . (عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ـ عن۳رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ـ رَفَعَهُ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ) . مضى شرحه في أوّل الباب .
السادس : (وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ) أي بالسند السابق (قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلى كُلِّ مُسْلِم، أَلَا وَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ) . مضى شرحه في أوّل الباب .
السابع : (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: تَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ مِنْكُمْ فِي الدِّينِ، فَهُوَ أَعْرَابِيٌّ) أي كالأعرابي ؛ نسبة إلى الأعراب بفتح الهمزة ، وهم سكّان البادية من أولاد يعرب بن قحطان ، لا واحد له من لفظه ۴ ، وليس الأعراب

1.في «ج، د» : «بفتح القاف» بدل من : «بفتح الموحدة وسكون القاف» .

2.معجم البلدان ، ج ۱ ، ص ۳۸۹ (برقة) ، مراصد الاطلاع ، ج ۱ ، ص ۱۸۶ .

3.في الكافي المطبوع : - «عن» .

4.مفردات غريب القرآن ، ص ۳۲۸ (عرب) .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
286

إِلَيْهِ؟) . ظهر معناه من بيان معنى وقت الحاجة في أوّل الباب . (فَقَالَ : لا) .
الرابع : (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعا، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ) ؛ بفتح المهملة وكسر الموحّدة وسكون الخاتمة ومهملة و «سبيع» بطن من همدان . 1 (عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ كَمَالَ الدِّينِ) ؛ بالكسر : الطاعة ، وكماله : فضيلته ، أو جزؤه الأخير .
(طَلَبُ الْعِلْمِ) قبل وقت الحاجة ، ليعمل به في وقت الحاجة . أو المراد طلبه وقت الحاجة (وَالْعَمَلُ بِهِ) .
(أَلَا وَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ) قبل وقت الحاجة أو فيه (أَوْجَبُ عَلَيْكُمْ) . الوجوب هنا بمعنى الثبوت وحسن الإتيان ، أو بمعنى استحقاق العقاب على الترك .
(مِنْ طَلَبِ الْمَالِ) أي للتوسعة أو لأصل النفقة .
(إِنَّ الْمَالَ مَقْسُومٌ مَضْمُونٌ لَكُمْ، قَدْ قَسَمَهُ عَادِلٌ بَيْنَكُمْ، وَضَمِنَهُ) ؛ من باب علم أي كفله ؛ لقوله تعالى : «وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِى الْأَرْضِ إِلَا عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا» 2 .
(وَسَيَفِي لَكُمْ) . السين للتأكيد . 3 (وَالْعِلْمُ مَخْزُونٌ عِنْدَ أَهْلِهِ) . فيه دلالة على نفي استقلال عقول الرعيّة بعلم الدِّين ، وأنّ جميعه عند الأئمّة الطاهرين عليهم السلام .
(وَقَدْ أُمِرْتُمْ بِطَلَبِهِ مِنْ أَهْلِهِ) ؛ كما في قوله تعالى في سورة النحل وسورة الأنبياء : «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» 4 ، وسيجيء في عاشر «باب النوادر» .

1.لبّ اللباب في تحرير الأنساب ، ص ۱۳۳ .

2.هود (۱۱) : ۶ .

3.ذكر إفادة السين للتأكيد السيوطي في الإتقان في علوم القرآن ، ج ۲ ، ص ۱۷۳ .

4.النحل (۱۶) : ۴۳ ؛ الأنبياء (۲۱) : ۷ .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 97666
صفحه از 602
پرینت  ارسال به