الباب الخامس : بَابُ ثَوَابِ الْعَالِمِ وَالْمُتَعَلِّمِ
فيه ستّة أحاديث :
الأوّل : (مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعا ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ) ؛ بفتح القاف وتشديد الدال المهملة والحاء المهملة ، صفة عبداللّه ، ويقال للميمون أيضا ، من قدح العين كمنع : إذا أخرج منها الماء الفاسد ؛ ۱ أو من القدح بفتحتين ، وهو نوع من الآنية كان يصنعه ، وقيل : من القدح بالكسر ، وهو السهم قبل أن يراش وينصل ، ۲ كان يبري القداح ، وفيه أنّه إنّما يُقال لباريها : برّاء .
(وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَنْ سَلَكَ طَرِيقا) أي مشى إلى أبواب العلماء ، أو تصفّح الكتب ، أو تفكّر في نفسه ، أو نحو ذلك .
(يَطْلُبُ فِيهِ) . الضمير للطريق ، والجملة صفة «طريق» أو حال ضمير «سلك» وليست حال «طريق» ، لأنّ صاحبها نكرة محضة ، ومن قواعد النحو أنّ الجملة الخبريّة ـ التي لم تستلزمها ما قبلها ـ إن كانت مرتبطة بنكرة محضة فهي صفة لها ، أو بمعرفة