والظرف متعلّق بكلّ واحد من الثلاثة ، والترتيب يُشعر بوجوب تقديم العمل على التعليم .
(دُعِيَ) ؛ مجهول ، أي سمّي (فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ) أي ملائكة السماوات تسمية للمتعلَّق باسم المتعلِّق ، فإنّ الملكوت وصف للّه تعالى ، وهو مصدر من الملك بالضمّ ۱ : السلطنة ، بني للمبالغة ، كالرهبوت من الرهبة .
(عَظِيما) أي باسم عظيم بين الأسماء .
(فَقِيلَ : تَعَلَّمَ لِلّهِ ، وَعَمِلَ لِلّهِ ، وَعَلَّمَ لِلّهِ) . الفاء للبيان ، والمراد أنّ تسميته عظيما نفس هذا القول نظير عَدّ «لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ» من أسماء اللّه ، كما يجيء في «كتاب التوحيد» في أوّل الخامس عشر ۲ ، وحُذف المفعول به في تعلّم للّه ونظيريه للعموم .
والمراد أنّ عمدة أحكام اللّه وأصلها هذا العلم ، فمَن تعلّمه وعمل به وعلّمه للّه فكأنّما تعلّم جميع أحكام اللّه وجميع ما اُنزل على الرسول في محكم القرآن ومتشابهه وعمل بها وعلّمها ، فثوابه كثوابه ، نظير قوله تعالى في سورة المائدة : «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا» . ۳