343
الشّافي في شرح أصول الكافي ج1

أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، قَالَ : مُحَادَثَةُ الْعَالِمِ عَلَى الْمَزَابِلِ) ؛ جمع «مزبلة» بفتح الموحّدة ، ويجوز ضمّها أيضا ، وهي موضع الزِّبل بالكسر : السرجين . 1 (خَيْرٌ مِنْ مُحَادَثَةِ الْجَاهِلِ) بالجهل المركّب كأهل الآراء . ويجوز أن يُراد ما يعمّ الجاهل بالجهل البسيط أيضا .
(عَلَى الزَّرَابِيِّ) ؛ بفتح أوّله وتشديد آخره جمع «زَرْبيّة» بفتح الزاي وضمّها وكسرها وسكون المهملة وكسر الموحّدة وشدّ الخاتمة 2 ، قيل : هي الطنفسة ، أي البساط الذي له خملٌ رقيق 3 ، وقيل : البساط ذو الخمل 4 ، وقيل : كلّ ما بسط واتّكئ عليه 5 ، وقيل : هي النُمْرُقَةُ ، وهي وسادة صغيرة . 6
الثالث : (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ شَرِيفِ) ؛ بفتح المعجمة وكسر المهملة وسكون الخاتمة . (بْنِ سَابِقٍ) ؛ بالمهملة والموحّدة المكسورة .
(عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : قَالَتِ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسى : يَا رُوحَ اللّهِ ، مَنْ) ؛ للاستفهام مفعول مقدّم وجوبا ؛ لأنّ الاستفهام يقتضي صدر الكلام .
(نُجَالِسُ؟ قَالَ : مَنْ) ؛ موصولة . (يُذَكِّرُكُمُ) 7 ؛ من التذكير ويحتمل الإذكار . (اللّهَ رُؤْيَتُهُ ، وَيَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَيُرَغِّبُكُمْ) ؛ من الترغيب . (فِي الْاخِرَةِ عَمَلُهُ) .
الرابع : (مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ) ؛ بالمهملة والزاي المكسورة . (عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :

1.ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۷۴۰ (زبل) .

2.النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۰۰ (زرب) .

3.حكاه عن الفرّاء في لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۴۷ (زرب) .

4.حكاه بلفظ قيل في النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۰۰ ؛ ولسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۴۷ (زرب) .

5.حكاه بلفظ قيل في لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۴۷ (زرب) .

6.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۴۳ (زرب) ؛ وانظر: لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۶۱ (نمرق) .

7.في الكافي المطبوع : «تذكركم» .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
342

الآيات البيّنات المحكمات من كتابه ، الناهية عن الاختلاف بالرأي واتّباع الظنّ ، الآمرة بطلب العلم عن أهل الذِّكر ، وهو منشأ الخذلان وترك إصلاح النفس ، قال تعالى في سورة الحشر : «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ» 1 .
(فَلَا تَجْلِسْ مَعَهُمْ ؛ فَإِنْ تَكُنْ) أي على تقدير الجلوس معهم (عَالِما) بالمسائل التي يذكرونها ويحكمون فيها بآرائهم (لَمْ يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ) أي في هذا المجلس ؛ إذ لم يمكنك هدايتهم ، فإنّهم لا يقبلون حقّا ولا يميلون إلّا إلى ما سمعوه من كبرائهم ، فهم المقلّدون لأهل الآراء في اُصول الدِّين وفروعه .
ويحتمل أن يُراد بنفي النفع هنا أنّه لا يدفع العقوبة التي يجيء في قوله : «فتعمّك معهم» .
(وَإِنْ كُنْتَ 2 جَاهِلاً ، يَزِيدُوكَ جَهْلاً ) 3 ؛ لأنّ للكلام تأثيرا ووقعا في النفوس وإن كان باطلاً ، فيصير أبعد من العلم بالحقّ .
(وَلَعَلَّ) ؛ للإشفاق من المكروه ، نحو : لعلّ الرقيب حاضر ، ويحتمل على مذهب الفرّاء المذكور آنفا أن تكون للتوقّع ، فإنّ المرغوب ربّما كان سببا لمكروه باعتبار ما ينضمّ إليه ، وهو هنا الجلوس معهم .
(اللّهَ أَنْ يُظِلَّهُمْ بِعُقُوبَةٍ) أي بما يستحقّونه على هذا المجلس من الخذلان في الدنيا والإضلال والاستدراج ونحو ذلك ، أو عذاب الآخرة .
(فَتَعُمَّكَ مَعَهُمْ) عقوبةً للجلوس معهم . يدلّ على حظر الجلوس في مجالس أهل البدع إلّا ما أخرجه الدليل كما في التقيّة .
الثاني : (عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ

1.الحشر (۵۹) : ۱۹ .

2.في الكافي المطبوع وحواشي النسخ : «تكن» .

3.في الكافي المطبوع وحواشي النسخ : «لا يزيدوك إلّا جهلاً» .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 95787
صفحه از 602
پرینت  ارسال به