محصورة ، ولا يقبل النصب على الظرفيّة من أسماء المكان إلّا المبهم ، أو ما اتّحدت مادّته ومادّة عامله كما مرّ .
(إِلى مَنْ أَثِقُ بِهِ) أي من لا أتّقيه أصلاً ؛ لوثوقي بعلمه بمواضع التقيّة ومحالّ الكلام ، يُقال : جلس إليه : إذا جلس معه وألِفَ وأنس به .
(أَوْثَقُ) أي باعتبار الثواب لي (فِي نَفْسِي مِنْ عَمَلِ سَنَةٍ) لأنّه عليه السلام كان ينشر علوم الدِّين كما هو حقّه عند ثقاته وهو أفضل .
والأنسب بعنوان الباب أن يُقال : إنّ المراد بأوثَق في نفسي أوثقُ باعتبار الثواب لمن أثق به من عمله سنّة ، أو يُقال : إنّه عليه السلام نسب إلى نفسه ما يريد أن ينسبه إلى شيعته تأكيدا في النصيحة ، وأنّ المراد بمن أثق به من أثق بعلمه لأستفيد منه المسائل المجهولة .