ومحلّها الرفع على الابتداء ، فما بعدها خبرها ، ويحتمل النصب بتقدير فعل ، أي الزم اللّه اُفّ ۱ ، وقيل : نصب نصب المصادر . ۲ انتهى .
وقد يُقام مقام الجملة ، قال تعالى : «فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ»۳ ، وقيل ۴ : اسم فعل بمعنى أتضجّر . ۵ انتهى .
وإذا اُريد بها تضجّر خاصّ أو من شيءٍ خاصّ جرّدت عن التنوين ، وإلّا نوّنت للتنكير ، كما قالوا في «صه» بمعنى اُسكت ، و«إيه» بكسر الهمزة وسكون الخاتمة بمعنى زد الحديث ۶ ، وقيل : أصل الاُفّ من وسخ الإصبع إذا فُتل . ۷(لِرَجُلٍ لَا يُفَرِّغُ) ؛ بصيغة المعلوم من المذكّر الغائب ، من باب التفعيل أو الإفعال ، أو من باب نصر ، يُقال : فرغت من الشغل فروغا أو فراغا ، وفرّغت غيري تفريغا وأفرغته .
(نَفْسَهُ) ؛ بالنصب أو الرفع . (فِي كُلِّ جُمُعَةٍ لِأَمْرِ دِينِهِ ؛ فَيَتَعَاهَدَهُ) . التعاهد والتعهّد : التحفّظ بالشيء وتجديد العهد به ، وهو منصوب بتقدير «أن» في جواب النفي ، ويحتمل الرفع للعطف على المنفيّ ، لا النفي ، نحو : «وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ»۸ ، والضمير المنصوب لأمر دينه ، والتعاهد بحضور الجماعة والجمعة وزيارة العلماء ونحو ذلك . وفي فصيح ثعلب ۹ في باب المشدّد : فلان يتعهّد ضيعته . قال ابن درستويه :
1.في حاشية «أ» : «يفهم مما ذكره الجوهري في ويب» .
2.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۳۶ (ويب) .
3.الإسراء (۱۷) : ۲۳ .
4.في حاشية «أ» : «نقله البيضاوى (منه دام ظله)» .
5.تفسير البيضاوي ، ج ۳ ، ص ۴۳۹ .
6.قال في النهاية ، ج ۱ ، ص ۸۷ (أين) : إيه كلمة يراد بها الاستزادة ، وهي مبنية على الكسر ، فإذا وصلت نونت فقلت : إيهٍ حدثنا ، وإذا قلت : إيها بالنصب فإنّما تأمره بالسكوت .
7.النهاية ، ج ۱ ، ص ۵۵ (افف) ؛ مفردات غريب القرآن ، ص ۱۹ (أفّ) .
8.المرسلات (۷۷) : ۳۶ .
9.فصيح ثعلب في اللغة ؛ اختلاف في مؤلفه فقيل : للحسن بن داود الرقي ، وقيل : لابن السكيت ، والأصحّ أنّه لأبي العباس أحمد بن يحيى المعروف بثعلب الكوفي النحوي ، وهو كتاب صغير الحجم كثير الفائدة ، اعتنى به العلماء . معجم المطبوعات العربية ، ج ۱ ، ص ۶۶۲ . توفّي ثعلب سنة ۲۹۱ هجرية كما في كشف الظنون ، ج ۲ ، ص ۱۲۷۲ .