(إِنَّ الْقُلُوبَ لَتَرِينُ) . الرين بالفتح : الدَنَس والوَسَخ ، ويُقال : رانت نفسه ترين رينا ، أي خبثت . ۱(كَمَا يَرِينُ السَّيْفُ) أي يعلوه الصَّدأ ، وهو وسخ السيف والمرآة ونحوهما . (جَلَاؤُهُ) ؛ بفتح الجيم وتشديد اللام والمدّ ، أي الجالي جدّا من جملة السيف ، أو بتخفيف اللام مصدر استعمل بمعنى اسم الفاعل مبالغة ؛ والمآل واحد .
(الْحَدِيد)۲ ؛ بفتح المهملة ، أي الحادّ الماضي في الضريبة . والجملة استئناف بياني لتقوية التشبيه السابق .
العاشر : (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ) ؛ بفتح الفاء والمعجمة . (بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ) ، بفتح الهمزة وتخفيف الموحّدة . (عَنْ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ) ؛ بفتح المهملة وسكون الخاتمة وفتح القاف مَن شُغْلُه صقل السيف ونحوه .
(قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : تَذَاكُرُ الْعِلْمِ) ؛ بطريق الإضافة ، (دِرَاسَتُه)۳ أي كدراسته ، وهو مصدر درست الكتاب درسا بالفتح ودراسةً بالكسر من باب نصر وضرب ، أي ألقيت معناه إلى من لم يعلمه فعلم .
(وَالدِّرَاسَةُ) أي كلّ مرّة من الدرس (صَلَاةٌ) أي كصلاة (حَسَنَةٌ) . مرفوعة على أنّها صفة صلاة ، وهي تأنيث حسن ، أي مقبولة . وهو إشارة إلى ما يجيء في «كتاب الصلاة» في حادي عشر الأوّل ۴ من قول أبي عبداللّه عليه السلام : «من قبل اللّه منه صلاة واحدة لم يُعذّبه ، ومَن قبل منه حسنة لم يعذّبه» .
1.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۲۹ ؛ لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۱۹۳ (رين) .
2.في الكافي المطبوع : «وجلاؤها الحديث» .
3.في الكافي المطبوع : «دراسة» .
4.أي الحديث ۱۱ من باب فضل الصلاة .