السادس : (مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ) . المباهاة : المغالبة ۱ في البهاء ، وهو الحُسن . والمراد به هنا العلم ، أي ليفاخر .
(بِهِ الْعُلَمَاءَ ، أَوْ يُمَارِيَ) أي يجادل . والمرية : الشكّ ، وذلك في الاستدلالات الظنّيّة على الأحكام الشرعيّة الفرعيّة الاجتهاديّة ، كما سطّر في كتب المخالفين أو في تقرير المغالطات المعضلة وجوابها لإظهار القوّة في فنّ الكلام .
(بِهِ السُّفَهَاءَ) : هم أهل الاجتهاد من المخالفين ، أو أهل مزاولة المغالطات ، فإنّه لا يتوجّه إلى مثل ذلك إلّا سفيه .
(أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ) بالإفتاء والقضاء الحقيقيّين في المسائل بالاجتهادات الظنّيّة ونحو ذلك .
(فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) أي فليمهّد وليعيّن لنفسه محلّاً في النار . يُقال : تبوّأ منزلاً ، أي اتّخذه . ۲ والمراد أنّه يصير إلى النار البتّة .
(إِنَّ الرِّئَاسَةَ) أي كون الشخص ممّن ينصرف وجوه الناس بالإفتاء والقضاء الحقيقيّين إليه .
(لَا تَصْلُحُ إِلَا لِأَهْلِهَا) وهو العالم بالأحكام الشرعيّة لا عن اجتهاد ظنّي ، وهو النبيّ أو الوصيّ ، كما مرّ في شرح ثالث الثاني عشر . ۳