الآداب في التعلّم والتعليم وفي محاورات العلماء ، ونحو ذلك .
(وَذَخِيرَتُهُ اجْتِنَابُ الذُّنُوبِ) . الذخيرة : ما يدفنه الإنسان من النقدين ليوم شدّته ؛ شبّه الذنوب باعتبار اجتنابها بما يُدفَن تحت الأرض ليوم الحاجة ، مثل اجتناب الخمر ، فإنّه يُفضي إلى أنهار من خمر لذّةً للشاربين ۱ في الجنّة .
(وَزَادُهُ) ؛ هو ما يتّخذه المسافر من حوائج سفره من الطعام ونحوه . (الْمَعْرُوفُ) ؛ هو ضدّ المنكر ، والمراد هنا ما هو مُنزل في كتاب كلّ شريعة من مضمون الآيات البيّنات المحكمات الناهية عن اتّباع الظنّ ، وعن الاختلاف عن ظنّ ؛ شبّه احتجاج العالم على المخالفين له في الدِّين بالسفر ، وشبّه أقوى ما يحتجّ به على الخصم وأقصره ـ وهو المعروف ـ بزاد السفر ، كما مرّ الإشارة إليه في العشرين من الأوّل ۲ في قوله عليه السلام : «العقل تعرف به الصادق على اللّه فتصدّقه ، والكاذب على اللّه فتكذّبه» ، قال تعالى في سورة آل عمران : «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلَا اللّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضا أَرْبَابا مِنْ دُونِ اللّهِ»۳ ، ويجيء في أوّل التاسع عشر ۴ تفسير قوله تعالى : «اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابا مِنْ دُونِ اللّهِ»۵ .
(وَمَاؤُهُ)۶ . هو ۷ في الأصل الذي يشرب ، وهمزته مبدلة من الهاء في موضع اللام ، وأصله «مَوَه» بالتحريك ، والمراد به هنا الرواء والجمال ، وفي نسخة «ومأواه» .
(الْمُوَادَعَةُ) أي المصالحة ، وحقيقتها المتاركة ؛ لأنّ كلّ واحد من المتصالحين يدع شيئا من دعواه ، والمراد هنا ترك إفراط الجدل .
1.اقتباس من سورة محمّد (۴۷) : ۱۵ .
2.أى الحديث ۲۰ من باب العقل والجهل . وفيه : «يعرف» بدل من : «تعرف» و «فيصدّقه» بدل : «فتصدّقه» و«فيكذّبه» بدل : «فتكذّبه» .
3.آل عمران (۳) : ۶۴ .
4.أى الحديث ۱ من باب التقليد .
5.التوبة (۹) : ۳۱ .
6.في المطبوع : «ومأواه» .
7.في «ج» : - «هو» .