العبادة والشكر . ويحتمل معاني اُخرى .
(وَالثَّالِثُ : أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ) . الإرادة هنا بمعنى الطلب ؛ أي ما أمرك به ، نحو سؤال أهل الذِّكر فيما لا تعلم ، والتسليم لهم في أحكامهم .
(وَالرَّابِعُ : أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ دِينِكَ) أي ما إذا ارتكبته خرجت من دينك كالإصرار على الكبيرة ، وكشِرك اتّباع أهل الرأي وأئمّة الجور والتسليم لهم في أحكامهم .
الثاني عشر : (عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : مَا حَقُّ اللّهِ عَلى خَلْقِهِ؟ قَالَ۱: أَنْ يَقُولُوا مَا يَعْلَمُونَ ، وَيَكُفُّوا عَمَّا لَا يَعْلَمُونَ) . ظاهر ممّا مرَّ في شرح سابع الثاني عشر . ۲(فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ فَقَدْ أَدَّوْا إِلَى اللّهِ حَقَّهُ) فإنّ ذلك يفضي إلى اتّباعهم لأئمّة الهدى في الأحكام ، وهو مشتمل على جميع حقوق اللّه .
الثالث عشر : (مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ محمّد۳ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ) ؛ بفتح المهملة وسكون النون وفتح المعجمة .
(قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : اعْرِفُوا مَنَازِلَ النَّاسِ) أي درجاتهم في العلم ليُعرف من يجوز الاستفتاء منه والتحاكم إليه عمّن لا يجوز . (عَلى قَدْرِ رِوَايَتِهِمْ۴عَنَّا) أي مَن كان أحفظ لجانب الرواية عنّا فيما يسأل عنه أولى بأن يُتَّبَع .
وتوضيح هذا بخمس مقدّمات :
الاُولى : أنّ جمعا من ثقات أصحاب الأئمّة عليهم السلام اختلفوا في الفتيا ، كما وقع بين محمّد بن أبي عمير وبين أبي مالك الحضرمي وهشام بن الحكم ، ويجيء في «كتاب
1.في الكافي المطبوع : «فقال» .
2.أي الحديث ۷ من باب النهي عن القول بغير علم .
3.في الكافي المطبوع : - «محمد» .
4.في حاشية «أ ، ج ، د» : «رواياتهم» .