الرواية عنّي ؛ لأنّ الرواية عمّن مضى أوفق للتقيّة في الصورتين جميعا ، وأبعد من آفة شهرة الحيّ في زمان تسلّط الظالمين .
(وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام لِجَمِيلٍ :) . هذا كلام أبي بصير ، فيكون إمّا من تتمّة الحديث ، وإمّا حديثا على حِدة مُسنَدا ۱ . وقيل ۲ : الظاهر أنّه حديث على حدة . ۳ انتهى . وعلى هذا تكون أحاديث الباب ستّة عشر .
(مَا سَمِعْتَ مِنِّي فَارْوِهِ عَنْ أَبِي .) ذلك للتقيّة .
الخامس : (وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : يَجِيئُنِي الْقَوْمُ ) أي التلامذة (فَيَسْمَعُونَ۴مِنِّي حَدِيثَكُمْ ) أي كتاب حديثكم (فَأَضْجَرُ) ؛ بصيغة المتكلِّم المعلوم من باب علم ، أو المجهول ۵ من باب الإفعال . والضجرة بالضمّ : الملال والسأمة .
(وَلَا أَقْوى) أي لكثرة الدرس بسبب كثرة القوم : التلاميذ ، وسماع كلّ واحدٍ منهم منّي في موضع من كتاب الحديث غير ما يسمع الآخرون ، فيؤدّي ذلك إلى الترك بالكلّيّة ، أو يخاف من ذلك الترك بالكلّيّة ، ويُحتمل أن لا يكون ذلك لكثرة عدد الدرس ۶ بل لطوله .
(قَالَ : فَاقْرَأْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَوَّلِهِ) أي أوّل حديثنا ، والمراد كتاب الحديث ، وأوّله ثلثه الأوّل .
(حَدِيثا) أي درسا من الحديث (وَمِنْ وَسَطِهِ) أي ثلثه الوسط (حَدِيثا) أي درسا من
1.في حاشية «أ» : «بالسند السابق» .
2.في حاشية «أ» : «القائل ميرزا محمد الاسترآبادي (منه)» . ولم نجده فى حاشيته على الكافي المطبوع ضمن ميراث حديث شيعة، الدفتر الثامن.
3.احتمله المولى المازندراني في شرح اُصول الكافي ، ج ۲ ، ص ۲۱۶ ؛ ورفيع الدين النائيني في حاشيته على اُصول الكافي ، ص ۱۸۳ .
4.في الكافي المطبوع : «فيستمعون» .
5.في «ج» : - «من باب علم أو المجهول» .
6.في «ج» : «الرأس» .