445
الشّافي في شرح أصول الكافي ج1

الإيضاح ، ويُقال : أعرب كلامه : إذا لم يلحن في الإعراب 1 ، أي اكتبوه واكتبوا إعرابه المسموع منّا ، أو لا تتكلّموا به بلغاتكم في الإعراب ، وتكلّموا به كما سمعتم في الإعراب ، أو لا تغيّروه أصلاً .
(فَإِنَّا قَوْمٌ فُصَحَاءُ) . جمع «فصيح» وهو المُنْطَلق اللِّسان في القول الذي يَعرف جيّد الكلام من رديّه .
الرابع عشر : (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَغَيْرِهِ ، قَالُوا : سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : حَدِيثِي حَدِيثُ أَبِي ، وَحَدِيثُ أَبِي حَدِيثُ جَدِّي ، وَحَدِيثُ جَدِّي حَدِيثُ الْحُسَيْنِ ، وَحَدِيثُ الْحُسَيْنِ حَدِيثُ الْحَسَنِ ، وَحَدِيثُ الْحَسَنِ حَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَحَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَدِيثُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَ حَدِيثُ رَسُولِ اللّهِ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ) أي ليس فتيانا وقضاؤنا عن اجتهاد ورأي ، أو يجوز نسبة حديث كلّ منّا إلى الآخرين في زمن التقيّة ونحوها .
الخامس عشر : (عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ شُنْبُولة 2 ) بضمّ المعجمة وسكون النون وضمّ الموحّدة وسكون الواو من الشُنْبُلة ، وهي التقبيل . 3 وفي الإيضاح بفتح الشين 4 المعجمة وإسكان الياء المنقّطة تحتها نقطتين وضمّ النون وإسكان الواو . 5 (قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ مَشَايِخَنَا رَوَوْا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي

1.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۷۹ ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۸۹ ؛ تاج العروس ، ج ۲ ، ص ۲۱۵ (عرب) .

2.في الكافي المطبوع : «شَيْنُولَةَ» .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۴۰۴ ؛ تاج العروس ، ج ۴ ، ص ۳۹۶ (شنبل) .

4.في «ج» : - «الشين» .

5.جاء في إيضاح الاشتباه ، ص ۲۶۶ ، الرقم ۵۶۷ : «محمد بن الحسن بن أبي خالد المعروف بـ «شير» بفتح الشين المعجمة وإسكان الياء المنقطة تحتها نقطتين ، وضم النون وإسكان الراء» بدل مما في المتن .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
444

الثاني عشر : (وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ الْمُفْتَرَعَ)۱ ؛ بضمّ الميم وسكون الفاء وفتح الراء المهملة والعين المهملة ، أي المبتذل الشائع بين الناس ؛ من افترع البكر : إذا افتضّها . ۲(قِيلَ لَهُ : وَمَا الْكَذِبُ الْمُفْتَرَعُ؟ قَالَ : أَنْ يُحَدِّثَكَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ، فَتَتْرُكَهُ) أي الرجل (وَتَرْوِيَهُ) أي الحديث (عَنِ الَّذِي حَدَّثَكَ عَنْهُ) .
من أمثلته أن يحدّثك زيد بأنّ عمرا فعل كذا أو قال كذا ، فتقول لغيرك : إنّ عمرا فعل كذا أو قال كذا ، بدون قرينة تدلّ على واسطة . وكونه كذبا لأنّ المتبادر منه عدم الواسطة ، فهو إخبار عن عدم الواسطة بحيلة .
ومنها : أن تقول في المثال : وعن عمرو وأنّه فعل كذا أو قال كذا ، وكان عدم تسمية الواسطة بسبب أنّه ۳ لو ذكر لظهر للمخاطب كذب الحديث ، أو قلَّ وثوقه بالحديث . وكونه كذبا لأنّه إخبار بقوّة ما ليس بقويّ بحيلةٍ وشيوعه ؛ لأنّ كثيرا من الناس يتحرّجون عن الكذب الصريح ، ولا يتحرّجون عمّا فيه حيلة من الكذب ، كما يتحرّجون عن الرِّبا الصريح ولا يتحرّجون عمّا فيه حيلة من الربا ، زعما منهم باتّباع هواهم أنّهما ليسا من الكذب والربا ، فيكثران .
وقيل : المراد بالمفترع ما لم يسبق إليه أحد . ۴
الثالث عشر : (مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : أَعْرِبُوا حَدِيثَنَا) . الإعراب :

1.في حاشية «أ» : «المقترع بالقاف من الاقتراع بمعنى الاختيار ، والمقترع والمقروع من الإبل، المختار منها للفحلة ، وأمّا «المفترع» بالفاء من افترعت البكر : إذا افتضضتها، فليس بمستعذب المعنى في هذا المقام ، ولعلّه من التصحيفات في الانتساخ أو من التحريفات في الرواية واللّه سبحانه أعلم. م ح ق» .

2.تاج العروس، ج ۱، ص ۹۴ (المفترع). وانظر: الحاشية على اصول الكافي للنائيني، ص ۱۸۶.

3.في حاشية «أ»: «اي المحدث».

4.في «د» : «أحد إليه» .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 116897
صفحه از 602
پرینت  ارسال به