أو أمرضه . وفي بعض النسخ بالغين المعجمة ، من شغفه الحبّ : إذا أصاب شغافه ، وهو غلاف القلب ، أي دخل حبّه تحت الشغاف .
(بِكَلَامِ بِدْعَةٍ) : بما يعظ به مريديه وأتباعه في السلوك والسيرة من المعاني الشعريّة وغيرها التي يستحسنها طباع العوامّ ، وليس في الشريعة منها أثر .
(قَدْ لَهِجَ بِالصَّوْمِ وَالصَّلاةِ) . اللهج بالشيء، بالجيم بفتحتين من باب علم : الحرص فيه لاعتياده ، ويجيء في «كتاب الإيمان والكفر» في ثاني «باب الصدق وأداء الأمانة» : «لا تغترّوا بصلاتهم ولا بصيامهم ؛ فإنّ الرجل ربّما لهج بالصلاة والصوم حتّى لو تركه استوحش» .
(فَهُوَ فِتْنَةٌ) ؛ بالكسر ، أي امتحان واختبار . والحمل مجاز .
(لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ) ؛ بصيغة المجهول أو المعلوم ، يُقال : افتتنه : إذا امتحنه واختبره فافتتن ؛ متعدّ لازم ، ثمّ كثر استعمالهما فيمن أخرجه الاختبار إلى القبيح ، وهو المراد هنا .
(ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ 1 مَنْ كَانَ قَبْلَهُ) . الهدى بضمّ الهاء والمهملة والقصر : الرشاد والإرشاد ، وبفتح الهاء وسكون الدال والخاتمة : الإرشاد والسيرة ، أي عن طريقة السؤال فيما لا يعلم ، فإنّه لا يسأل أصلاً ، بل يعتمد على طريقة الرياضة وهوى نفسه ، أو عن طريقة سؤال أهل الذِّكر .
والمراد بمن كان قبله الأنبياء عليهم السلام ، قال تعالى في سورة الأنعام : «أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ» 2 ، وقال فيها : «إِنْ أَتَّبِعُ إِلَا مَا يُوحَى إِلَىَّ» 3 ، وقال في سورة يوسف : «قُلْ