49
الشّافي في شرح أصول الكافي ج1

الوجوبيّة فقط.
ي . ذهب الأخباريّون إلى أنّه عند تعارض الأخبار لا تكون البراءة الأصليّة هي المرجع، عكس الاُصوليّين. قال الإسترآبادي في الفوائد المدنيّة:
أنا أعتقد أنّ التمسّك بالبراءة الأصليّة من حيث هي هي إنّما يصحّ قبل إكمال الدين، وأمّا بعد أن كمل الدين فلا محلّ لجريانها، بل لايجوز قطعا؛ لأنّ الأخبار تواترت عن الأئمة عليهم السلام بأنّ كلّ واقعة تحتاج إليها الاُمّة إلى يوم القيامة، وكلّ واقعة يقع فيها اختلاف بين اثنين ورد فيها خطاب قطعي من الشارع المقدّس.
ك . ذهب الاُصوليّون إلى حجّيّة القياس المنصوص العلّة وكذا قياس الأولويّة وتنقيح المناط، ولكنّ الأخباريّين يرون أنّ هذه الأنواع من القياس هي من القياس الباطل والمنهي عنه في لسان الأحاديث. ۱

10. المصادر

أهمّ المصادر التي ذكرت ملّا خليل وعرضت حياته أو نقده وما أشبهه هي: أمل الآمل، رياض العلماء، روضات الجنّات، قصص العلماء، ونجوم السماء.
وأمّا المصادر الاُخرى فإنّها كرّرت ماجاء في هذه الكتب الخمسة، وإليك أسماء جميع هذه المصادر مرتّبة طبق حروف الهجاء.
1. اثر آفرينان (زندگينامه نام آوران علمى ايران ازآغاز تا سال 1300 ش)، باهتمام عبدالحسين نوايي، ج 4، ص 342.
2. الأعلام، للزركلي، ج 2، ص 368.
3. أعيان الشيعة، للعاملي، ج 6، ص 355.
4. الإجازة الكبيرة، سيد نعمة اللّه الجرائري، ص 38 و 202.
5. الإجازة الكبيرة إلى الشيخ ناصر الجارودي القطيفي، الشيخ السماهيجي البحراني، ص 131.

1.المصدر السابق.


الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
48

ثمّ ذكر الكاتب في بقيّة مقالته عدّة اُمور يختلف فيها الأخباريّون عن الاُصوليّن، وهي كالآتي:
أ. الأخباريّون يحرّمون الاجتهاد، وأمّا الاُصوليّون فإنّهم يرونه واجبا كفائيّا، بل بعضهم يراه واجبا عينيّا، فمثلاً: نرى الملّا محمّد أمين الإسترآبادي، ينكر الإجتهاد في كتابه الفوائد المدنيّة، ويقول: طريقة علمائنا المتقدّمين لم تكن اجتهاديّة.
ب. لقد حصر الأخباريّون الأدلّة بالكتاب والسنّة، في حين ذهب الاُصوليّون إلى حجّية الإجماع والعقل.
ج . منع الأخباريّون من تحصيل الأحكام عن طريق الظنّ، ولم يقولوا بحجّية غير العلم، والاُصوليّون على خلاف ذلك.
د . قُسّمت الأخبار لدي الأخباريّين إلى قسمين: صحيح وضعيف، وقسمّها الاُصوليّون إلى أربعة أقسام: صحيح وموثّق وحسن وضعيف.
ه . لقد قسّم الاُصوليّون المكلّفين إلى قسمين: مجتهد ومقلّد، وأمّا الأخباريّون فيرون أنّ المكلّفين كلّهم مقلّدي المعصوم، ولايجوّزون تقليد غير المعصوم.
و . ذهب الاُصوليّون إلى حجّيّة ظواهر القرآن ويرجحونه على ظواهر الأخبار، ولكنّ الأخباريّين لايجيزون التمسّل بظاهر الكتاب إلّا في صورة عدم وجود تفسير وارد من المعصوم عليه السلام .
ز . ذهب الأخباريّون إلى أنّ جميع أخبار الكتب الأربعة صحيحة وقطعيّة الصدور، في حين لايرى الاُصوليّون صحّة جميع الأخبار الواردة في الكتب الأربعة، بل يخضعونها إلى قواعد خاصّة، فيكون بعضها صحيح وآخر غير صحيح، والصحيح على أقسام، كما هو مفصّل في محلّه.
ح . الأخباريّون يقولون بالحسن والقبح العقليّين، لكنّهم يخالفون الاُصوليّين في الأحكام العقلية المحضة فلا يقولون بحجّيّتها.
ط . ذهب الاُصوليّون إلى جريان أصالة البراءة في الشبهة الحكميّة التحريميّة وفي الشبهة الحكميّة الوجوبيّة، لكنّ الأخباريّين يقولون بجريانها في الشبهة الحكميّة

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 95741
صفحه از 602
پرینت  ارسال به