وقيل : بفتح اللام ، أي تدخلونه وتصيرون إليه من جنّةٍ ونار . ۱ انتهى .
وظاهر هذا الحديث أنّ المراد بالوليجة من دخل في سلسلة الأئمّة ، سواء كان حقّا أو باطلاً ، وما يجيء في «كتاب الحجّة» في عاشر «مولد أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهماالسلام» من قوله عليه السلام : «الوليجة الذي يقام دون وليّ الأمر» تفسير لفردٍ منها ۲ ، وهو من اتّخذ من دون اللّه ولا رسوله ولا المؤمنين ، أي بغير نصّ اللّه ولا نصّ رسوله ولا نصّ الأئمّة السابقين ، وهي فعيلة بمعنى فاعلة ، والتاء للنقل من الوصفيّة إلى الاسميّة أو للتأنيث باعتبار نفس .
(فَلَا تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) ؛ أي على حقيقة الإيمان .
(فَإِنَّ) . استدلالٌ على كفر القائلين بجواز انعقاد الإمامة بدون نصّ اللّه ولا رسوله ولا الأئمّة السابقين ، كما توهّمه القائلون بانعقاد إمامة «ركب وبا» ۳ بالبيعة .
(كُلَّ سَبَبٍ) ؛ بالمهملة والموحّدة المفتوحتين : ما به يربط بين شيئين ، والمراد هنا أمثال المصاهرة بين الوليجة وبين الإمام السابق ، وأصله في الحبل كقوله : «فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ»۴ .
(وَنَسَبٍ) ؛ بالنون والسين المفتوحتين : اتّصال الوليجة بالإمام السابق في أبي قبيلة كقريش .
(وَقَرَابَةٍ) ؛ بفتح القاف : قرب النسب ، ككون الوليجة عمّ الإمام السابق .
(وَوَلِيجَةٍ) ؛ بتقدير ولوج وليجة ، والمراد دخول وليجة في سلسلة الأئمّة بالتسلّط والسلطنة وكثرة الأتباع .
(وَبِدْعَةٍ وَشُبْهَةٍ) . ذكر هذا الحديث تحت عنوان هذا الباب باعتبار هاتين ، والبدعة : متابعة هوى النفس ، والشُبهة، بالضمّ : المشابهة المعتبرة في القياس .