(يَخْتَارُ۱دُونَهُمْ طِيبُ الْعَيْشِ) . قوله : «يختار» بصيغة المضارع الغائب من باب الافتعال ، والنسخ فيه مختلفة ، ففي بعضها بالخاء المعجمة وراء مهملة ، وفي بعضها بالجيم وزاي معجمة . وعلى النسخة الاُولى «يختار» بصيغة المجهول ، و«دون» منصوب على الظرفيّة بمعنى وراء ، و«طيب» مرفوع نائب الفاعل ، والجملة حال عن ضمير «دفنوا» . وفيه إشارة إلى أنّ غيرهم كالعجم مثلاً حينئذٍ كانوا في طيب عيش . وعلى النسخة الثانية «يجتاز» بصيغة المعلوم بمعنى يمشي ويمرّ ، و«دون» بمعنى وراء ، و«طيب» مرفوع فاعل يجتاز .
(وَرَفَاهِيَةُ) ؛ بفتح المهملة والفاء وكسر الهاء وتخفيف الخاتمة ، وهو النعومة ۲ ولين العيش .
(خُفُوضِ الدُّنْيَا) ؛ بضمّ المعجمة والفاء والمعجمة مصدر خفض ـ كحسن ـ : الدعة والفراغة . وإضافة رفاهية إليه للمبالغة .
(لَا يَرْجُونَ مِنَ اللّهِ ثَوَابا ، وَلَا يَخَافُونَ ـ وَاللّهِ ـ مِنْهُ عِقَابا) . استئنافٌ بياني ، والقسم لتوهّم أكثر الناس أنّ في أهل الاختلاف بالظنون خوفَ عقاب من اللّه ؛ لمداومتهم على العبادات الباطلة .
(حَيُّهُمْ أَعْمى) . استئنافٌ لبيان الاستئناف السابق .
(بَخِسٌ۳) ، بفتح الموحّدة وكسر المعجمة والمهملة من باب منع : الناقص ، وفلان باخس ، أي ظالم . والمراد بيان ضلاله وكفره أو وأده .
وفي بعض النسخ بالنون والمهملة من باب علم وحسن ، وهو ضدّ السعد .
(وَمَيِّتُهُمْ فِي النَّارِ مُبْلِسٌ) ؛ بصيغة اسم الفاعل ؛ من أبلس : إذا يئس ، ومنه سمّي إبليسَ ليأسه من رحمة اللّه .
(فَجَاءَهُمْ بِنُسْخَةِ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولى) ؛ بضمّ النون وسكون المهملة : ما ينتسخ منه