(مِنْ بَنِيَّ) ؛ جمع «ابن» اُضيف إلى ياء المتكلّم فحذفت النون ، استعمل الجمع في اثنين أو هو لتغليب ۱ الذكور على الإناث ؛ وذلك لأنّه ليس حكم اللّه في أهل البيت حكمه في غيرهم ، فإنّ أهل البيت هم المستحفظون للدِّين بعد الرسول .
(وَكُنْتُ) . عطف على «كنت أدخل» أي وكنت في الدخلة سواء كانت في منزلي أو منزله أو غيرهما .
(إِذَا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي ، وَإِذَا سَكَتُّ) ؛ بصيغة المتكلّم وحده من باب نصر .
(عَنْهُ) أي عن السؤال ، ويحتمل عود الضمير إلى الرسول ، والمعنى واحد .
(وَفَنِيَتْ مَسَائِلِي) ؛ بصيغة غائبة ۲ الماضي المعلوم من باب علم ، أي لم يبق في ذهني ما أردت السؤال عنه ولم يخطر ۳ غيره .
(ابْتَدَأَنِي) أي بتعليم ما لا بدّ أن يعلمه الوصيّ .
(فَمَا نَزَلَتْ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَا أَقْرَأَنِيهَا) ؛ بصيغة الماضي من باب الإفعال ، أي حملني على ضبطها وجمعها مع أخواتها ، والقراءة ، والقرآن في الأصل الجمع ، وكلّ شيء جمعته فقد قرأته ، وسمّي القرآنَ ولأنّه جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد والآيات والسور بعضها إلى بعض ، وإذا قرأ التلميذ القرآن أو الحديث على الشيخ يقول : أقرأني فلان ، أي حملني على القراءة ، ويُقال للمدرّس : مُقرئ . وحينئذٍ فمعنى أقرأنيها : حملني على أن أقرأها عليه قراءة التلميذ لاستفادة المعنى .
(وَأَمْلَاهَا) ؛ من المعتلّ اللام ، والإملاء أن يقرأ أو يقول أحد كلاما ليكتبه آخر .
(عَلَيَّ ، فَكَتَبْتُهَا بِخَطِّي) . في هذه الفقرة إشارة إلى أنّ بعض القرآن فات سائرَ الأصحاب .
(وَعَلَّمَنِي) أي بعنوان الإملاء ، بقرينة قوله فيما بعد : «ولا علما أملاه» ، وهو عطف على «ما نزلت» لا على «أقرأنيها» لأنّ الضمائر في المعطوف راجعة إلى الآيات