(وَلَا أَمْرٍ وَلَا نَهْيٍ) ، هما في أفعال الأئمّة أُولي الأمر وحكمهم بين الناس ، فإنّ اُولي الأمر اُولو النهي أيضا .
(كَانَ أَوْ يَكُونُ) ، صفة لكلّ من حلال وحرام وأمرٍ ونهي .
(وَلَا كِتَابٍ مُنْزَلٍ عَلى أَحَدٍ قَبْلَهُ مِنْ۱طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ) . يحتمل أن يكون المراد بالكتاب نحو التوراة والإنجيل وبـ «أحد» أحد من الأنبياء ، وتكون «من» بيانيّة هي بيان للكتاب باعتبار ما فيه من القصص في طاعة أقوام ومعصية آخرين ، وإنّما بيّن ذلك من الكتاب دون الأحكام لأنّها علمت قبل ذلك بقوله : «كان أو يكون» ، فلا حاجة هنا إلى بيانها ، ولو حمل «كتاب» على أعمّ من جميع التوراة مثلاً وبعضه أمكن جعل «من» سببيّة . ويحتمل أن يكون المراد بالكتاب ما أنزله اللّه تعالى على الاُمم السالفة من البشرى والعذاب ، فإنّه مكتوب أي واجب في قضيّة الحكمة .
وقد يعبّر عن الواجب بالكتاب كما في قوله تعالى : «وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ»۲ أي ما وجب من التربّص أربعة أشهر وعشرا ، فالمراد بـ «أحد» أحد من الاُمم ، وتكون حينئذٍ «من» سببيّة ومتعلّقة بقوله : «منزل» .
(إِلَا عَلَّمَنِيهِ) . الضمير المنصوب لقوله : «شيئا» .
(وَحَفِظْتُهُ ، فَلَمْ أَنْسَ حَرْفا وَاحِدا) . حرف كلّ شيء : طرفه ، ومنه الحرف واحدُ حروفِ التهجّي ، أو التعبير عن الجزء بالحرف ؛ لأنّ الاهتمام بأطراف الشيء يكون أقلّ منه بأوساطه ، فعدم نسيان طرف يدلّ على عدم نسيان الباقي بطريقٍ أولى .
(ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى صَدْرِي) أي بعد تعليم الجميع وفي آخر عمره صلى الله عليه و آله .
(وَدَعَا اللّهَ لِي أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْما وَفَهْما وَحُكْما) ؛ بضمّ المهملة وسكون الكاف : الحكمة أو القضاء بالعدل . ويحتمل أن يكون بكسر المهملة وفتح الكاف ، جمع «حكمة» .
(وَنُورا . فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ) . أصله : فُديتَ بأبي واُمّي ، بصيغة