الاختلاف واتّباع الظنّ ، ولابدّ منهما حينئذٍ ، ولولا القرآن لعجز الإمام عن الحكم في كلّ مختلف فيه ، وبيانه.
قوله : (يَنْطِقُ الْاءِمَامُ) استئناف لبيان قوله : «يشهد» إلى آخره .
(عَنِ اللّهِ) متعلّق بقوله : «ينطق» ، وهو للاحتراز عن كون نطقه عن اجتهاده .
(فِي الْكِتَابِ) متعلّق بالظرف ، وهو للاحتراز عن إلقاء اللّه ذلك في قلبه على حِدَة ؛ لئلّا يلزم كونه نبيّا .
(بمَا أَوْجَبَ اللّهُ) متعلّق بقوله «ينطق» . (فِيهِ) أي في الكتاب .
(عَلَى الْعِبادِ مِنْ) . بيان لـ «ما» (طَاعَتِهِ) أي طاعة اللّه في جميع أحكامه .
(وطَاعَةِ الإِمَامِ) . المقصود أنّ طاعة اللّه هي طاعة الرسول ، وطاعة الرسول بعده هي طاعة الإمام ، كما في قوله تعالى : «ومَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ»۱ .
(وَوِلَايَتِهِ) ؛ بكسر الواو ، والضمير للّه ، أي عبوديّته وتفويض الحكم إليه في كلّ ما يمكن أن يختلف فيه بالظنّ .
(وَوَاجِبِ) . مضاف ، أي لازم (حَقِّهِ) . الضمير للّه .
(الَّذِي) . صفة «واجب» . (أَرَادَ) . الضمير للّه ، والعائد المنصوب محذوف ، أي طلبه .
(مِنِ) . بيان للذي . (اسْتِكْمَالِ دِينِهِ) . الضمير للّه ، أي إكمال الإسلام في قلوب العباد ، وهو إنّما يكون بترك اتّباع الظنّ .
(وَإِظْهَارِ أَمْرِهِ) . عطف على استكمال دينه ، والضمير للّه ، و«أمره» العمدةُ من أفعاله ، وهو عبارة عن القرآن أو الإمام العالم بجميع متشابهات القرآن ، والمراد بإظهار أمره إعلاء شأنه ببيان فضله .
(وَالْاِحْتِجَاجِ بِحُجَجِهِ) . الضمير للّه ، أي اهتداء العباد إلى الحقّ في كلّ دقيق وجليل بتمسّكهم بحججه ، وهم أئمّة الهدى .
(وَالْاِسْتِضَاءَةِ) أي كسب الضوء (بِنُورِهِ) . الضمير للّه ، ونوره علم أئمّته ، كما يجيء