فتح الباب لمغلقات هذا الكتاب - صفحه 53

قوله : (وانتقاض من المبرم) .
الانتقاض كنقض الحبل ، والمبرم الذي جمع من مفتولين حبلاً واحدا ، و المراد تغيير الدِّين ووهنه .
قوله : (واعتسافٍ من الجور) .
الاعتساف : الأخذ على غير الطريق .
قوله : (امتحاقٍ) بطلانٍ .
قوله : (البيان والتبيان)؛ هما بمعنى، لكنّ في الثاني مبالغةً .
قوله : (قد بيّنه للناس) .
بيّن اللّه سبحانه الكتاب ، والمراد معناه المجمل .
قوله : (نهجه): أوضحه؛ من قولهم : نهجت الطريق: أوضحته .
قوله : (بعلم قد فصّله ودينٍ) .
الضمير المنصوب في «فصّله» راجع إلى العلم ، والمراد بالعلم المفصّل معاني الآيات المفصّلة المفسّرة .
والمراد بالدين الواضحة الشريعة النبويّة؛ لأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام يفصّلون الآيات، ويفسّرونها بذكر الأحاديث ۱ .
والمراد بالفرائض الواجبة الإطاعة لهم في دعوى النبوّة والإمامة، والاعتقاد بجميع أقوالهم .
والمراد بالاُمور المنكشفة الدلائل الحقّة، والآيات الدالّة على ثبوت النبوّة والإمامة .
والباء في قوله : «بعلم» للسببيّة ، وكذا الباء الداخلة على كلّ معطوف بعده ، فإنّ كلّ واحد من مدخول الباء سبب لسابقه ، فسببيّة الأوّل لتبيين الكتاب بلا واسطة ، وسببيّة

1.إنّما عدلنا عن لوازم المعاني حيث قلنا: «الواضحة» بدل الموضحة، والواجبة بدل الموجبة، والمنكشفة بدل المكشوفة؛ لكونها أوقع في النفس، وأظهر (منه رحمه الله) .

صفحه از 90