ولا ما يَشينه ، وقلَّما روى عن ضعيف . ۱
ومنها : كونه ممّن يكثر الرواية عنه ويفتى بها ؛ فإنّه أمارة الإعتماد عليه . وعن المحقّق اعترافه به في ترجمة السكوني . ۲
ومنها : كثرة رواية الثقة عن شخص مشترك الاسم وإكثاره منها ، مع عدم إتيانه بما يميّزه عن الثقة ؛ فإنّه أمارة الإعتماد عليه ، ولا سيّما إذا كان الراوي ممّن يَطعن على الرجال بروايتهم عن المجاهيل .
ومنها : اعتماد شيخ على شخص ، وهو أمارة الإعتماد عليه كما في عليّ بن محمّد بن قتيبة النيسابوري ؛ حيث اعتمد عليه أبو عمرو الكشّي كما عن رجال النجاشي ۳ وخلاصة الأقوال ۴ . وإذا كان المعتمد ـ بالكسر ـ عليه جمع منهم فهو بمرتبة معتدّ بها من الإعتماد ، بل وربما يشير إلى الوثاقة .
ومنها : اعتماد القمّيّين أو روايتهم عنه ؛ فإنّه من أمارات الإعتماد بل الوثاقة ؛ فإنّ ذلك الإعتمادَ ممّا لا يتأتّى مع عدم علمهم بالوثاقة ، مع أنّهم كانوا يقدحون بأدنى شيء ، كما أنّهم غمزوا في أحمد بن محمّد بن خالد ـ مع ثقته وجلالته ـ بأنّه يروي عن الضعفاء ، بل بعّده أحمد بن محمّد بن عيسى عن قُمَّ ثمّ أعاده إليها واعتذر إليه .
ويقوى الإعتمادُ والوثاقة إذا كان المعتمِد أحمدَ بن محمّد بن عيسى المذكورَ ؛ لكثرة غمزه في الرواة بل والأجلّة ، وطعنِه فيمن يروي عن الضعفاء ، وأخرج جمعاً من قم لذلك .
1.خلاصة الأقوال : ۹۴ / ۱۶ .
2.رجال النجاشي : ۲۵۷ / ۶۷۶ .
3.نقل قول المحقّق في تعليقة الوحيد على الرجال الكبير فيترجمة السكوني ، وأيضاً وثّقه في المعتبر في شرح المختصر ۱ : ۲۵۲ .
4.رجال النجاشي : ۲۵۹ / ۶۷۸ .