الباب الثاني
في بيان طائفة من الاصطلاحات المتداولة في الفنّ في تَرجَمة الرجال
منها : ما يدلّ على المدح ـ سواء كان متعلّقاً بالجَنان أو الأركان ـ بالغاً حدَّ التزكية أم لا ، دالاًّ على حسن الرواية مطابقةً وعلى حسن الراوي التزاماً ، أو بالعكس .
ومنها : قولهم : «ثقة» .
حكى جمع عن المحقّق الداماد أنّه إذا قال النجاشي : «ثقة» ولم يتعرّض لفساد المذهب ، فظاهره أنّه عدل إماميّ ؛ لأنّ ديدنه التعرّض لفساد المذهب ، وعدمه ظاهر في عدم ظفره ، وهو ظاهر في عدمه ؛ لبُعد وجوده مع عدم ظفره ؛ لشدّة بذل جَهده وزيادة معرفته . ۱ وعليه جماعة من المحقّقين . ۲
وصرّح جمع بأنّه لا يخفى أنّ الرواية المتعارفة المسلّمة المقبولة أنّه إذا قال عدل إمامي ـ النجاشيَ كان أو غيرَه ـ : «فلان ثقة» أنّهم يحكمون بمجرّد ذلك القول بأنّه عدل إمامي كما هو ظاهر ؛ إمّا لما ذكر ، أو لأنّ الظاهر من الرواة التشيّع ،