177
الرواشح السماوية

وكذلك قال النجاشي : «صالح الرواية ، يعرَف منها وينكَر» . ۱
وفي فهرست الشيخ : «وقد روى أكثرَ أُصول أصحابنا» . ۲
قلت : ومن هناك ما قد اعتمد أكثر كُبراء الأصحاب وعظمائهم ـ كالشيخ في النهاية ۳ والمبسوط ، ۴ وابن إدريس في السرائر ، ۵ والمحقّق في كتبه ، ۶ وشيخنا الشهيد في الذكرى ، ۷ وجدّي المحقّق في شرح القواعد ۸ ـ على مدلول ما رواه الحلبيّ عن أبي عبد اللّه عليه السلام : «كلّ ما لايجوز الصلاة فيه وحدَه ، فلا بأس بالصلاة فيه مثل التكّة الأبريسم ، والقلنسوة ، والخفّ ، والزنّار يكون في السراويل ويصلّى فيه» . ۹ وهو المعتمد عليه عندي مع أنّ في الطريق أحمدَ بن هلال هذا .
ومن ذلك الحسين بن عبيد اللّه السعدي أبو عبد اللّه بن عبيد اللّه بن سهل ممّن طُعن عليه ورمي بالغلوّ . والأصحاب يستصحّون أحاديثه في بعض كتبه كما قال النجاشي : «له كتب صحيحة الحديث منها : التوحيد والإيمانُ ، وصفة المؤمن والمسلم ، المقت والتوبيخ ، الإمامة ، النوادر ، المزار ، المتعة» ۱۰
وكذلك طلحة بن زيد أبو الخزرج النَهْدي الشامي من أصحاب الصادق عليه السلام . قال الشيخ في الفهرست : «وهو عامّي المذهب إلاّ أنّ كتابه معتمد» . ۱۱

1.رجال النجاشي : ۸۳ / ۱۹۹ .

2.الفهرست : ۸۳ / ۱۰۷ .

3.النهاية : ۹۸ .

4.المبسوط ۱ : ۸۳ .

5.السرائر ۱ : ۲۶۳ ـ ۲۶۴ .

6.المعتبر ۲ : ۸۹ ؛ شرائع الإسلام ۱ : ۵۹ ؛ المختصر النافع : ۷۲ .

7.ذكرى الشيعة ۳ : ۴۱ .

8.جامع المقاصد ۲ : ۸۶ .

9.التهذيب ۲ : ۳۵۷ ح ۱۴۷۸ .

10.رجال النجاشي : ۴۲ / ۸۶ .

11.الفهرست : ۱۴۹ / ۳۷۲ .


الرواشح السماوية
176

ولست أجد هناك محمّد بن أُورُمة أو أُرومة أصلاً .
وبالجملة ، الحسين بن الحسن بن أبانٍ يروي عن الحسين بن سعيد الأهوازي كتبه ورواياتِه كلَّها ، وهو ثقة ، ثَبَت ، صحيح الحديث إلاّ فيما يرويه عن محمّد بن أُورمة ؛ فإنّ في ذلك تفصيلاً .
وكاستثناء ما ينفرد بروايته محمّد بن عيسى العبيديّ من روايات يونس بن عبد الرحمن وكتبِه عند من يبني ذلك على تضعيف محمّد بن عيسى .
وكما يُستثنى من أحاديث سليم ـ مصغّرا ـ بن قيس الهلالي ما يروى عنه من كتابه المشهور الموضوع المنسوب إليه . يقال : وضعه عليه أبان بن أبي عيّاش . وذلك كثير ليس مقامنا هذا حيِّزَ استقصائه .
فكذلك ربما يستثنى من رواية الضعيف أو المغموز الخارجة عن دائرة الصحّة وحريم التعويل ما يرويه عن ثقة ، ثَبَت ، صحيح الحديث جدّا ، أو يأخذه من أصله الصحيح ، أو كتابه المعوّل عليه ، أو يورده في كتاب له محكومٍ عليه بالصحّة وإن كان هو في نفسه ضعيفا مطعونا في دينه وأمانته ، أو في حديثه وروايته . وهذا أيضا في تضاعيف أبواب الرجال غير يسير عند المتتبّع :
فمن ذلك أحمد بن هلال العبرتائي ـ بإهمال العين قبل الباء الموحّدة بعدها راءٌ ، ثمّ التاءِ المثنّاة من فوق ، وبالمدّ ـ نسبةً إلى عبرتا ، قريةٌ بناحية إسكاف بني جنيد ، مرميّ بالغلوّ ، مطعون بما روي فيه من الذَّمّ عن سيّدنا أبي محمّد العسكريّ عليه السلام . ۱ وقد قال ابن الغضائري :
«أرى التوقّف في حديثه إلاّ فيما يرويه عن الحسن بن محبوب من كتاب المَشِيخَة ، وعن محمّد بن أبي عمير من نوادره ،وقد سمع هذين الكتابين منه جُلُّ أصحابنا واعتمدوه فيهما» . ۲

1.حكاه في رجال النجاشي : ۸۳ / ۱۹۹ ؛ وانظر رجال الكشّي : ۵۳۵ ـ ۵۳۶ / ۱۰۲۰ .

2.حكاه عن ابن الغضائري العلاّمة في خلاصة الأقوال : ۳۲۰ / ۱۲۵۶ .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1380
    نوبت چاپ :
    الاولی
    پیوند معرفی کتاب :
    http://www.hadith.net/post/49603
تعداد بازدید : 92090
صفحه از 360
پرینت  ارسال به